تعتبر الأندية السينمائية في المغرب اطارا جمعويا ساهم لعقود طويلة في ترسيخ ثقافة السينما خاصة وسط صفوف الشباب و الطلبة و باقي العموم لعقود من الزمن الثقافي الجميل ببلادنا، بشكل كان له الأثر في تشكيل وعي جماهيري شعبي و لو نسبي بأهمية الفعل السينمائي و دوره في إبراز أشكال من التعبير الفني عبر عدسة الصورة المتحركة، التي أنتجت لنا أعمالا سينمائية كانت تنطق في شكلها العام برغبة الهواة في اختراق الفعل السينمائي الاحترافي، لكنها كانت تناقش قضايا الانسان و الوجود و مشاهد المجتمع المغربي بحس سينمائي توثيقي و بنفس بيداغوجي. ضمن هذا السياق أعلن النادي السينمائي لسيدي عثمان بالدار البيضاء المنظوي تحت لواء الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب عن تنظيم مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية في دورته التاسعة في الفترة ما بين 22 و 25 نونبر 2023 تحت شعار “السينما للجميع ” بتنسيق مع مقاطعة سيدي عثمان بالعاصمة الاقتصادية للمملكة و دعم عدد من الهيآت العمومية و الخاصة. وقد أعلنت إدارة المهرجان عن اختيار المركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء كفضاء رئيسي سيحتضن مختلف فقرات هذا العرس السينمائي المغربي، الذي سيعرف مشاركة عشرة أفلام قصيرة لمخرجين معظمهم شباب سينمائي صاعد سيعرضون أعمالهم للتباري أمام لجنة تحكيم فنية من خمسة أعضاء برئاسة المخرج المغربي حميد باسكيط. كما ستشهد هذه الدورة تنظيم رواق خاص بتقديم الجزء الرابع و الخامس من سلسلة وجوه من المغرب السينمائي في لحظة اعتراف بأسماء مغربية ساهمت في تشكيل تاريخ السينما بالمغرب. للإشارة فقد اختار منظمو هذا المهرجان أن يطلقوا اسم الفنان و المخرج المغربي حميد الزوغي على هذه الدورة في تعبير عن الاعتراف بما قدمه الرجل من عطاءات فنية متنوعة داخل المجال الفني بشكل عام والسينمائي بشكل خاص.
