والي جهة سوس ماسة السيد سعيد امزازي يترأس ورشة العمل الجهوية حول التكوين و التوظيف

playstore

ترأس السيد سعيد امزازي والي جهة سوس ماسة و عامل عمالة أكادير اداوتنان يوم الأربعاء 31 يناير رفقة السيد رئيس الجهة، بمقر الولاية ، ورشة العمل الجهوية في موضوع ثنائية العرض و الطلب في التكوين و التوظيف . تنظم هذه الورشة من طرف ولاية سوس ماسة بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات ، و جهة سوس ماسة. و قد تناولت الورشة الجهوية عدة محاور تهم الفلاحة و السياحة و الصحة و الصناعات المعدنية و قطاع صناعة السيارات و المنتوجات البحرية و غيرها من القطاعات المعنية بعملية التكوين و التوظيف.
و تميزت الورشة بالكلمة التوجيهية الهامة للسيد والي الجهة في افتتاحها حيث حدد التوجهات العامة للتكوين و التوظيف في مختلف القطاعات ، حيث توجه في البداية بالشكر الجزيل لكل الفاعلين الاقتصاديين و مسيري الشركات على حضورهم في الورشة و هو الحضور الذي يؤكد اهتمامهم بالرأسمال البشري من أجل تطوير أنشطتهم و إدماج حاملي الشهادات في سوق الشغل. و اعتبر الورشة فرصة للتوجه إلى أعضاء النظام البيئي للتكوين المهني و التعليم العالي المهتمين بالملائمة الدائمة بين عروض التكوين و سوق الشغل و حاجيات المستثمرين. كما أشار أن اجتماع اليوم يأتي من ترسيخ عملية المشاورات تمكن من الرؤية بوضوح و تكوين عرض اكثر جاذبية في ما يتعلق بالموارد البشرية المؤهلة و المتفاعلة مع الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة. من جهة أخرى أكد على غلبة عنصر الشباب ضمن سكان الجهة وهو عنصر يشكل رافعة للتنمية المستقبلية يجب تثمينه لكونه يحظى بالتقدير وطنيا و دوليا. و مع ذلك يشير السيد الوالي ان معدل الساكنة النشيطة ضمن هذه الفئة الشابة يبقى دون المعدل الوطني كما تبقى نسبة البطالة ضمنها مرتفعة مقارنة مع النسبة الوطنية، و هو ما يجعلنا نتسائل يضيف السيد الوالي حول توجهات الاستثمار و التوظيف في الجهة و التفكير في تكوين ملائم لمتطلبات الجهة كجواب على هذه الوضعية.
الى ذلك أشار السيد الوالي ان الجهة بصدد تحقيق عدة مشاريع كبرى بفضل ريادتها و ديناميتها الاقتصادية . و تتخذ مدينة أكادير مكانتها في مركز المملكة بفضل زخرفتها و مشاريع التأهيل الحضري العميق التي اطلقها صاحب الجلالة نصره الله ، و المتمثلة في البنيات التحتية الطرقية و اللوجيستيكية ، و المعدات البنيوية ، اضافة إلى مشاريع اخرى تم اطلاقها خلال العشرية الأخيرة . يضاف إلى ذلك التنوع القطاعي بفضل سيرورة صناعية مخصصة للجهة جعلها تقدم للمستثمرين خيارات متعددة حول الفضاءات الصناعية مثل الفضاء الصناعي المدمج ، و الفضاء الحر ، و الفضاء اللوجيستي ، علاوة على التشجيع على امتلاك الأرض ، و خلق فرص العمل. هي خطوات تعتمد على القطاعات الصناعية التاريخية للجهة ، كالزراعة و التغذية و تحويل و تثمين منتجات البحر ، و بناء السفن و الكيماويات ، وأيضا السيارات و مواد البناء و غيرها.
و أشار السيد الوالي ان خطاب جلالة الملك سنة 2019 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب جعل التكوين المهني في قلب النموذج التنموي الجديد ، و لذا فإن بناء مدينة المهن و الكفاءات بسوس ماسة كمشروع أعطى انطلاقته جلالة الملك يوم 6 فبراير 2020 بمنطقة الدرارگة يهدف إلى تمكين جهتنا من الكفاءات و الموارد البشرية المؤهلة و القادرة على الاندماج في النظام البيئي الإنتاجي للجهة. ولهذا فإننا اليوم سعداء بتنوع مؤسسات التكوين بجهتنا ، والتي تنوع بين العرض العمومي و الخاص ، كما تغطي العديد من برامج و مستويات التكوين ، و هي بذلك تشكل بنيات تحتية عصرية و فضاءات لإنتاج المعرفة ، و عاملا حاسما في جاذبية جهتنا. و أضاف السيد الوالي ان كل سنة تعرف تخرج عشرات الآلاف من حاملي الشهادات الباحثين العمل إذ على مستوى الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل و الكفاءات تسجل حوالي 15 الف طلب شغل مقابل عرض يصل 6 او 7 آلاف عرض شغل. و تستهدف الوكالة مرشحين خريجي التكوين المهني كما شرعت في تشكيل خزان أطر خريجي مدارس عليا في الهندسة و التجارة ، و هو ما يشكل عدم ملائمة التكوين لمتطلبات سوق الشغل في بعض الحالات . و ستمكننا نتائج البحث الذي أجراه المركز الجهوي للاستثمار لدى حوالي 30 مقاولة بالجهة من معرفة توجهات التشغيل و حاجيات المهن و الكفاءات ، و يشكل هذا البحث سابقة نتمنى تعميقها في أفق خلق مرصد جهوي للمهن يجمع كل المتدخلين الاقتصاديين و الاجتماعيين بالجهة يعطي الأولوية للتواصل بين المقاولات و مؤسسات التكوين. وعليه يضيف السيد الوالي فعلينا إقناع مؤسسات التكوين بالتوجه نحو المقاولة من أجل تحديد الحاجيات ، كما علينا أن نقترح على المستثمرين المواكبة و الخيارات في مسارهم نحو التوظيف بهدف تحقيق انتاجية حقيقية و مسرعة. ولتحقيق هذه الأهداف نعول على انخراط جميع مكونات الجهة من سلطات عمومية و مؤسسات التكوين و القطاع الخاص.
و أكد السيد الوالي ان مقاولات الجهة تواجه وضعية استثنائية تتميز بتقلب الأسواق و عدم الاستقرار و استنزاف الموارد الطبيعية و مخلفات التغيرات المناخية و هو ما خلق نظاما موشوما ببروز مهن جديدة مرتبطة بالطاقات المتجددة و الفعالية الطاقية و هي مهن مستقبلية تتماشى مع الرؤية الملكية لتنمية الاقتصاد الأزرق الذي يشكل فرصة يجب على جهتنا استغلالها. إن الرهان هو خلق موارد بشرية مؤهلة ، متوجهة نحو المستقبل لتندمج في أوراش الجهة و تساهم في انتاجية الوحدات الصناعية و بيناتنا التحتية السياحية ، و تنمية الاقتصاد الجهوي و الوطني.
و في الختام أكد السيد الوالي ان الانتظارات كثيرة ، و لكننا مصممون على العمل وفق التوجيهات الملكية السامية من أجل إنعاش الشغل و تنمية الاستثمار ، و هذا الانخراط هو الذي يعطي اليوم المعنى الحقيقي للشراكة بين القطاع العام والخاص من أجل الحفاظ على هذه الدينامية البنيوية و المنتجة و التي سيكون المستفيد منها هو شبابنا و بلادنا. كما عبر عن قناعته بكون هذه الورشة ستشكل منطلقا لعمل بنيوي و مخطط يمكن من تقاسم حوار منتج و موجه للعمل من اجل مواكبة الاستثمار و الاوراش الجهوية في تكوين الموارد البشرية ، و تحسين مناخ الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى