بين بيان نقابة لفنو و بيان التنسيقية : هل هي بوادر تصدع وحدة القرار الاحتجاجي

playstore

في الوقت الذي ذهبت فيه نقابة لفنو الى إصدار بيان يدعو لخوض اضراب لمدة يومين ، قررت التنسيقية الوطنية في بيان لها خوض إضراب وطني لمدة أربعة أيام في ما يبدو انه بوادر تصدع وحدة القرار الاحتجاجي لدى الأطراف الممثلة للشغيلة التعليمية. و يبدو ان هذه الوحدة قد تعرضت للاختراق بفعل ما ترتب على استمرار الإضراب كل هذه المدة منذ انطلاق الموسم الدراسي.
ولعل دخول الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أولياء التلاميذ اربك الحسابات بطريقة ما ، خاصة مع الدعوة لمراعاة مصلحة التلاميذ و التنويه بالاساتذة الذين قرروا الالتحاق بالأقسام ، و تقديم تفسيرات متعددة للإضراب لعل اخطرها الزج بالشغيلة التعليمية في معارك سياسية في طبيعتها. و قد جاء بيان تنسيقية ما يسمى بالاساتذة و اطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد ليؤكد هذا المنحى السياسي للإضراب من خلال المغالات في تحليل وضعية سياسية قد نتفق او نختلف حول صحته ، ولكن لا يمكن أن نختلف ان هذا التحليل هو تحليل سياسي ولا يمت للعمل النقابي المطلبي بأية صلة.
و الخلاصة ان ضحايا استمرار الإضراب هم بالذات ابناء الطبقة الشعبية و هم الى الآن مهددون بضياع موسم دراسي أوشك أسدسه الأول على نهايته دون أية آفاق واضحة لحل قريب ، اللهم ما يمكن أن يسفر عنه هذا التناقض الذي بدأ يتأسس يوما بعد يوم بين مكونات هذا الاضراب الذي استمر طويلا ، و لعل التحاق بعض رجال التعليم باقسامهم قد يشكل بارقة أمل لتدارك الموسم الدراسي عوض المضي في المزايدة بشعارات سياسية بالاساس ولا علاقة لها بالعمل النقابي المطلبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى