المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصفرو تشيد وحدة للتعليم الأولي بمواصفات عالية في أبعد دوار بإقليم صفرو.
في أعالي جبال بويبلان وعلى بعد أزيد من 50 كيلومتر عن أقرب مدينة وهي رباط الخير في طريق وعرة منحوتة في الجبال تستغرق مدة الوصول إليها ساعتين، يوجد دوار ايمزوجن التابع مجاليا للجماعة الترابية إغزران بإقليم صفرو وهو يعتبر أبعد دوار في إقليم صفرو متاخم لحدود إقليم تازة، يضم في تعداد سكانه أزيد من 220 نسمة.
انتقلت جريدة “الخبرية” لتغطية عملية إجراءات إعداد مرحلة تسليم وحدة للتعليم الأولي التي استطاعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصفرو بفضل تظافر جهود شركائها بتوجيهات السيد عامل إقليم صفرو رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية من تشييدها وإطلاقها قبل شهرين من الآن في هذا المكان الوعر وإدخال الفرحة والسرور على محيا أزيد من 15 طفلة وطفل وأوليائهم، يستفيدون حاليا من خدماتها بشكل مجاني وببنية متطورة وتجهيزات وألعاب مماثلة لوحدات التعليم الأولي الخصوصية بالمناطق الحضرية كما تبين الصور أدناه تحقيقا للعدالة المجالية.
وفي تصريح لجريدة “الخبرية” أكد السيد مصطفى جريفة إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة صفرو أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعلت من دعم التعليم الأولي بالوسط القروي محورا أساسيا لمرحلتها الثالثة 2019-2023. وذلك ايمانا منها بأهمية التعليم الأولي كاستثمار تربوي من شأنه تحسين مؤشرات الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
ولهذا الغرض أشار جريفة أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تحت الرئاسة الفعلية للسيد عامل إقليم صفرو جعلت من إحداث وحدات التعليم الأولي خيارا استراتيجيا. حيث تمت برمجة ما مجموع 66 وحدة للتعليم الأولي كلها بالوسط القروي وخاصة بالمناطق التي لا تتوفر على مؤسسات تعليمية والتي يصعب معها على الأطفال ولوج مرحلة التعليم الأولي، مع تغطية تكاليف تسييرها لمدة سنتين لضمان تقديم خدماتها مجانا للأطفال المستفيدين وفق معايير الجودة المعتمدة والتي تخص التعليم الأولي والتي تشرف على تسيرها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
وأضاف ذات المسؤول أن الوحدة المدرسية التي نتواجد بها بدوار امزوجن بمنطقة بويبلان بجماعة إغزران إقليم صفرو، تبعد عن أقرب مؤسسة تعليمية ب 50 كلم وهي تقدم تعليم أولي ذي جودة، يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين أطفال هذه المنطقة البعيدة وأطفال الوسط الحضري.
وفي تصريح لأب إحدى التلميذات المستفيدات أبدى بلغته الأمازيغية فرحته العارمة بإطلاق هذه الوحدة التي لطالما حلم بها أهل المنطقة خصوصا أنهم حرموا من التعليم الأولي في غيابها، والآن نحن مسرورون جدا بمشاهدة أبنائنا وهم يرددون الأناشيد ويستمتعون بألعاب كانوا يشاهدونها فقط في قنوات الأطفال مقدما جزيل الشكر لجلالة الملك مبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكل الشركاء برئاسة السيد العامل على حرصهم الشديد على إيصال الخدمات الاجتماعية لدوارنا.
جدير بالذكر أنه تم في ذات اليوم عملية توصيف الحجرة فضاء التعليم الأولي مع جرد جميع التجهيزات التي تتوفر عليها هذه الوحدة المدرسية التي سيتم نقلها للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس مكناس تنزيلا لبنود الاتفاقية الموقعة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم صفرو والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس والمديرية الإقليمية للتعليم بصفرو والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تم توقيعها بمناسبة الاحتفال بالذكرى 18 لانطلاق المبادرة الملكية.
