الامن

الشرطة العلمية المغربية.. دقة التحليل ورهانات التكنولوجيا الجنائية

في رواق متميز ضمن فضاءات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة الجديدة، فتحت الشرطة العلمية والتقنية المغربية نوافذها على العموم، كاشفة عن مستويات غير مسبوقة من التطور المهني والتقني الذي بلغته في السنوات الأخيرة.

من خلال محاكاة واقعية لمسرح الجريمة، عرضت المصالح الأمنية سلسلة من الورشات التفاعلية، منها تحليل البصمات، والخبرة على الأسلحة والسموم، والتعرف على الحمض النووي في أقل من 90 دقيقة، وهو إنجاز يوازي المعايير المعتمدة دوليًا.

الرواق المخصص لتقنيات تحليل الآثار الرقمية، وخبرات فحص الوثائق والبطاقات، يعكس قدرة المغرب على التصدي للجريمة المعلوماتية والتزوير، باستعمال أدوات معتمدة على منظومة ISO 17025، التي تؤطر أعلى معايير الجودة في المختبرات.

هذا العرض لم يكن فقط لأغراض الاستعراض، بل جسّد رؤية المؤسسة الأمنية في تقوية جسور الثقة مع المواطن، وتأكيد أن الشرطة العلمية أصبحت طرفًا أساسيًا في منظومة العدالة، بفضل شفافيتها ودقتها العلمية. وهو ما يضع المغرب في مصاف الدول التي تُراهن على العلوم الجنائية كأداة فعالة في تعزيز سيادة القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى