هشام جيراندو : بين فشل التشويه وتعزيز الثقة في المؤسسات الأمنية المغربية

في خضم الحملات الممنهجة التي يشنها بعض الأفراد ضد مؤسسات الدولة، يبرز اسم هشام جيراندوكواحد من أبرز الأصوات التي تحاول زعزعة الثقة في الركائز الأمنية للمغرب، وخاصة في شخصية عبد اللطيف حموشي ، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني. لكن المحاولات اليائسة لجيراندو، بدلًا من إضعاف الثقة، كشفت عن عمق الإنجازات الأمنية وقوة المنظومة التي يقودها حموشي، والتي جعلت المغرب نموذجًا يُحتذى به دوليًا .
- جيراندو: من “مكافح الفساد” إلى واجهة الابتزاز
ادعى جيراندو في بداياته على منصات التواصل الاجتماعي أنه “مدافع عن الحقيقة”، لكن التحقيقات كشفت أن نشاطه تحوَّل إلى تجارة للابتزاز عبر نشر اتهامات مُلفَّقة. فوفقًا لتقارير المرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز ، تحوَّلت قناته إلى أداة لابتزاز الضحايا مقابل حذف مقاطع فيديو مُشينة، حيث طالب أحد التجار بـ50 ألف درهم لحذف مواد تشهيرية، مُستخدمًا حسابات بنكية في تركيا لاستلام الأموال . - حموشي: رمز الأمن الذي حوَّل الهجمات إلى شهادات إنجاز
أصبح عبد اللطيف حموشي هدفًا رئيسيًا لحملات جيراندو بسبب مكانته الدولية البارزة. فتحت قيادته، حققت المؤسسات الأمنية المغربية إنجازات غير مسبوقة، مثل:
- التعاون الأمني الدولي : شراكات مع أجهزة استخباراتية كبرى (كالفيدرالي الأمريكي والألماني) .
- مكافحة الإرهاب : إفشال عشرات المخططات الإرهابية، وإعادة تأهيل مُتطرفين سابقين .
- تحديث البنية التحتية : إنشاء معامل للشرطة العلمية ومعهد دولي للتدريب الأمني .
هذه الإنجازات جعلت هجمات جيراندو تتحول إلى دليل غير مباشر على قوة المنظومة الأمنية، خاصة بعد أن رفضت المحاكم المغربية مزاعمه لانعدام الأدلة .
- الآليات الخفية: شبكة الابتزاز وتوظيف الإشاعات
كشفت تحقيقات صحفية أن جيراندو يعتمد على شبكة من الوسطاء، مثل “رشيد” في الجديدة، الذين يجمعون الأموال من الضحايا مقابل حذف المحتوى المُشين. ففي حالة تاجر مخدرات مُعتقل، طالب جيراندو بـ7 آلاف درهم لحذف فيديوهات، وهو ما تم كشفه عبر تسجيلات صوتية نُشرت في تقارير المرصد المغربي . كما تعاون مع شخصيات إجرامية، مثل تاجر مخدرات سابق، لاستهداف ضحايا جُدد . - ردود الفعل: من التشكيك إلى تعزيز الوعي المجتمعي
بدلًا من تحقيق أهدافه، أدت هجمات جيراندو إلى:
- زيادة الوعي بأهمية المؤسسات الأمنية ، خاصة بعد نشر صور لاجتماعات حموشي مع قادة أمنيين عالميين، والتي عززت ثقة المغاربة .
- كشف التناقض في سردية جيراندو ، حيث فشل في تقديم أدلة ملموسة، بينما قدَّمت المؤسسات تقارير مفصلة عن إنجازاتها .
- تحرك القضاء الكندي ضد أنشطته، بعد تلقّي شكاوى متعددة بالتشهير والابتزاز .
تُظهر قضية جيراندو عدة حقائق: - فشل التشويه في مواجهة الإنجازات الملموسة : فالمغرب يُصنَّف كدولة “خالية من مخاطر الإرهاب” وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي، بفضل استراتيجيات حموشي .
- دور المجتمع في تحصين الوطن : ازداد وعي المغاربة بخطورة الخطاب التحريضي، مما قلل من تأثير حملات جيراندو .
- ضرورة تعزيز التشريعات الرقمية : لمواجهة استغلال المنصات الإلكترونية في جرائم التشهير .
الختام: الأمن ركيزة لا تُهزم
كما قال الشاعر: “إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ… فهي الشهادة بأني كامل” . فمحاولات جيراندو لم تكن سوى دليلًا على قوة المغرب ومؤسساته. اليوم، يُثبت المغرب أن الحقيقة تنتصر دائمًا، وأن الأصوات النشاز لا تُغيِّر من واقع الإنجازات شيئًا. السؤال الذي يبقى: هل سيستمر جيراندو في لعبة المرتزقة، أم أن العدالة ستطوي صفحته كمثالٍ على فشل التشويه في وجه الإرادة الوطنية؟