نقابة المتصرفين التربويين تدعو إلى إنزال وطني بالرباط لتحسين أوضاعهم المهنية و يحذرون برادة: أي تأخير في الاستجابة لمطالبنا سيقابل بالتصعيد
نقابة المتصرفين التربويين: عقد المجلس الوطني لنقابة المتصرفين التربويين اجتماعًا استثنائيًا يوم الثلاثاء 21 يناير 2025، وذلك من أجل مناقشة مستجدات الوضع التعليمي في المغرب وتأثيراتها السلبية على استقرار المنظومة التربوية، وبالخصوص على الوضعية المهنية للمتصرف التربوي.وسجل المجلس في ختام اجتماعه تردد الوزارة في التعاطي الجاد مع ملف المتصرفين التربويين، مما يساهم في تزايد الاحتقان والغضب في صفوف هذه الفئة؛ وارتفاع منسوب الاحتقان في صفوف المتصرفين التربويين بسبب غياب الحلول الجذرية للمشاكل العالقة.كما جدد المجلس الوطني للنقابة مطالبه العاجلة والمتمثلة في إقرار نظام أساسي خاص بالمتصرفين التربويين يلائم خصوصياتهم المهنية، والرفع من قيمة التعويض التكميلي عن الإطار مع احتسابه ضمن المعاش، وعدم المساس بالترقية بالاختيار للمتصرفين التربويين خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. كما طالب المجلس بجبر الضرر للمتصرفين التربويين الخريجين الذين تمت قرصنة ترقيتهم لسنة 2022، إضافة إلى الرفض القطعي لأي تأويل أو استغلال للمادة 77 من النظام الأساسي والالتفاف على الضوابط القانونية لتغيير الإطار.كما طالب بفتح الحركية بين الأسلاك التعليمية بما يخولها التكوين الأساس، وإصدار قرار تفعيل مهام الفقرة “ب” من المادة 22 من المرسوم 140-24-2 مع تسطير التعويضات الخاصة بها. وطالب المجلس أيضًا بالتعجيل بالتسوية المالية للمتصرفين التربويين العاملين بمؤسسات الإحداث، ومراجعة التعويض الهزيل عن السكن لغير المسكنين (100 درهم حاليًا)، والرفع من التعويض الجزافي عن التنقل لأطر الإدارة التربوية.كما شملت المطالب إحداث تعويض شهري قار لمكونات الإدارة التربوية بمؤسسات الريادة، وإقرار تعويض عن المسؤولية بالجمعيات التدبيرية بالمؤسسات التعليمية، مثل جمعية دعم مدرسة النجاح والجمعية الرياضية المدرسية وجمعية تنمية التعاون المدرسي. كذلك، طالب المجلس بإحداث تعويض عن العمل الليلي للحراس العامين للداخليات بالمؤسسات التعليمية، وتعزيز المؤسسات التعليمية بالموارد البشرية الضرورية لتخفيف الأعباء الإدارية.وأيضا، أكد المجلس على ضرورة إنصاف أطر الإدارة التربوية العاملين بالمدارس الجماعاتية والمدارس المستقلة بالعالم القروي من خلال تمكينهم من نفس النقط المعتمدة للمجموعات المدرسية، وإحداث تعويض عن الأعباء الإضافية لإلحاق التعليم الأولي بسلك التعليم الابتدائي، وتسريع إصدار نصوصه التنظيمية المؤطرة. بالإضافة إلى إنصاف المتضررين من المرسوم 2.18.294 الذين ولجوا سلك الإدارة التربوية بالدرجة الثانية بمنحهم أقدمية اعتبارية، وتمكين فوج 2020-2022 من تعويضاتهم عن الأعباء الإدارية للموسم الدراسي 2021-2022.وشملت المطالب أيضًا معادلة دبلوم التكوين في سلك الإدارة التربوية بشهادة الماستر، وإنصاف المتصرفين التربويين المتضررين من فوج 2015 إلى فوج 2023، وتحسين ظروف العمل للمتصرفين التربويين وتقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية، وتوفير الأمن للمؤسسات التعليمية وللأطر الإدارية والتربوية، والإسراع بتنظيم مباراة سلك الإدارة التربوية للحد من الخصاص المهول وتخصيص الحصيص الفعلي لها.وأكد المجلس الوطني على أن الوضعية الحالية لا تعكس تقديرًا كافيًا لمجهودات المتصرفين التربويين الذين كانوا ولا يزالون في طليعة الإصلاحات التربوية. مما دفع النقابة إلى اتخاذ قرار بالإنزال الوطني الإنذاري بالرباط، وذلك في إطار الضغط على الجهات المعنية للاستجابة لمطالب هذه الفئة المهنية الحيوية.كما شدد المجلس على أن هذا الإنزال الوطني ليس إلا بداية لمزيد من الخطوات الاحتجاجية التي ستتبعها النقابة إذا استمر تجاهل مطالب المتصرفين التربويين. ويؤكد المجلس في بيانه على أنه، في حالة استمرار التجاهل، فإن النقابة ستتخذ المزيد من التدابير التي ستساهم في تسليط الضوء على المشاكل الحقيقية لهذه الفئة التي تُعتبر ركيزة أساسية في دعم المنظومة التربوية المغربية.و أعلن المجلس الوطني عن دعوته لجميع أعضائه للمشاركة المكثفة في الإنزال الوطني المزمع تنظيمه في العاصمة الرباط، مؤكدًا أن هذه الخطوة هي رسالة قوية للمسؤولين بخصوص جدية مطالب المتصرفين التربويين ورفضهم القاطع لأي مساس بحقوقهم أو تأخير في تلبية مطالبهم المشروعة.