صحة

تازة: “دور مشاريع ترميم وتثمين المباني التاريخية والمواقع في التنمية الترابية لإقليم تازة” محور ندوة علمية

سلط المشاركون في ندوة نظمتها المديرية الإقليمية للثقافة بتازة، بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات، الضوء على موضوع “دور مشاريع ترميم وتثمين المباني التاريخية والمواقع في التنمية الترابية لإقليم تازة”.

وتوقف المتدخلون بأشغال هذه الندوة، عند مرتكزات المرافعة لتثمين التراث التاريخي لتازة العتيقة، ودور الأبحاث الأركيولجية في الرفع من جودة مشاريع ترميم وتثمين المعالم التاريخية بالمواقع الأثرية، ونماذج تطبيقية حول ضوابط ترميم المعالم التاريخية.

الدكتور عبد الواحد بوبرية، أستاذ باحث، بمختبر المجال والتاريخ والدينامية والتنمية المستدامة بالكلية متعددة التخصصات، تازة، أكد خلال مداخلته ان مسألة المحافظة على التراث أضحت ضرورة تفتضيها صيانة الشخصية المحلية وتقوية إشعاع الحضارة التازية، وتدعيم أسس الثروة الوطنية، واستعماله لأغراض التنمية، لن يتم ذلك بفعالية إلا عبر توفير الشروط الضرورية لتطوير وتعبئة كل مكوناته.

وخلص الباحث عبد الواحد بوبرية، إلى كون المرافعة تقتضي تكاثف الجهود بين مختلف الفاعلين، من سلطات ومصالح خارجية؛ التي لها علاقة مباشرة بالتراث بشكل عام، وتبقى المديرية الإقليمية للثقافة هي المعني الأساسي بهذا الملف إلى جانب كل من المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، وقطاعات أخرى كالوكالة الحضرية، والإسكان وإعداد التراب والسياحة والمؤسسة الجامعية، والسلطة المنتخبة في شخص الجماعات الترابية (مجلس الجهة، المجلس الإقليمي، مجلس الجماعة)، وغرف الصناعة التقليدية. وكذا المجتمع المدني في شخص الجمعيات التي تشتغل في حقل الثرات.

مضيفا، ان المرافعة تقتضي القيام بدراسات تشخيصية لكل المعالم التاريخية وتصنيفها وترتيبها حسب القيمة التاريخية والأهمية الوظيفية لكل معلمة فيهي ليست فقط تراث مادي وإنما ذاكرة وهوية لتازة وساكنتها.

وفي كلمة لمنير الحجوجي، المدير الإقليمي للثقافة بتازة، قال ان الندوة العلمية، تندرج ضمن أيام تازة التراثية، والتي تأتي في إطار التراث والتعريف بذخائر الموروث الثقافي المغرب، ووعيا من المديرية الإقليمية للثقافة بتازة، على ما يزخر به إقليم تازة من مكونات تراثية متنوعة ومتعددة الأشكال من تراث مادي ولامادي وطبيعي، والذي يختزن في جوهره سيمات تفردية للهوية المغربية الأصيلة.

وقد خلصت الندوة بعد فتح باب النقاش للحضور من خلال محاضرات المتدخلين، إلى التوصيات التالية، – وضع نظام معلوماتي جغرافي للمدينة العتيقة ومعالمها (SIG) لكونه يتوفر على مجالين من جهة مجال جغرافي رقمي (خرائط، رسوم بيانية…) ومن جهة ثانية مجموعة من المعطيات المترابطة (نص، رسم، صوت، فيديو…) بتعاون ما بين المديرية الإقليمية للثقافة بتازة والكلية متعددة التخصصات في شخص شعبة الجغرافيا ومختبر المجال والتاريخ والدينامية والتنمية المستدامة، والوكالة الحضرية لتازة؛

– وضع خريطة سياحية لتازة العتيقة تشمل مسارات سياحية، مثل: (مسار الأسوار والأبواب والأبراج والقصبات، مسار الأزقة الأقواس والساحات العمومية، مسار المؤسسات التربوية والدينية، مسار الخدمات الاجتماعية والتجارية ومسار الدور العتيقة…) وإعداد لوحات تشويرية تحمل خرائط ومعلومات بلغات مختلفة، ونشر دليل يعرف بمعالمها ورجالاتها؛

– التعريف بالمعالم التاريخية لتازة عبر الملصقات ومواقع الأنترنيت ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، وإنتاج برامج وثائقية حول المدينة العتيقة ودعم مهرجاناتها خاصة منه مهرجان المديح والسماع، وتقطير ماء الزهر…؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى