الجزائر تعين قنصلين جديدين بالمغرب
رغم استمرار القطيعة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، أعلنت الجزائر عن تعيين قنصلين جديدين لها في مدينتي وجدة والدار البيضاء.
جاء ذلك في إطار حركة تعيينات واسعة في السلك الدبلوماسي الجزائري، شملت 28 سفيراً وستة قناصل، بهدف تفعيل الجهاز الدبلوماسي وتحسين أدائه.
وتثير هذه التعيينات تساؤلات حول دوافعها في ظل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، خاصة بعد قرار الحكومة المغربية نزع ملكية عقارات محيطة بمقر وزارة الخارجية بالرباط، من بينها عقارات تعود ملكيتها للدولة الجزائرية.
وعلى الرغم من احتجاج الجزائر على القرار المغربي، إلا أن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اعتبر أن المغرب اتخذ قرارا “لائقا” وأن الموضوع قد انتهى.
من جهة أخرى، نفى مصدر دبلوماسي مغربي ادعاءات الجزائر بشأن نزع ملكية عقارات للسفارة الجزائرية، مؤكداً أن مباني السفارة وإقامة سفارة الجزائر السابقة في الرباط لم تكن موضوع أي مصادرة.
وأشار المصدر إلى أن هذه المباني تحظى بالاحترام والحماية من قبل الدولة المغربية، حتى في ظل غياب الامتيازات والحصانات عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي الجانب من قبل الجزائر.
يذكر أن الجزائر قد قطعت علاقاتها مع المغرب في 24 أغسطس 2021، وظلت سفارة الجزائر بالرباط بدون سفير، بينما تواصل العمل القنصلي للجزائر بوجدة والدار البيضاء.
وتأتي هذه التعيينات الجديدة في ظل غموض حول مستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل استمرار الخلافات حول ملفات الصحراء الغربية وقرارات الجزائر الأحادية الجانب.
