فاجعة زلزال نواحي مراكش : هل كنا مستعدين لمواجهة الكارثة

توقيع الخبرية

playstore

يمكن اعتبار مخلفات زلزال نواحي مراكش وبدون أدنى تردد فاجعة أصابت المغرب على حين غرة وهو ما يوضح بجلاء ضعف استعداد بلادنا لمواجهة كارثة من هذا النوع رغم علم المسؤولين ببلادنا بإمكانية حدوث مثل هذه الكوارث.
وقد عبر المختصون في اكثر من تصريح لوسائل الإعلام الوطنية والدولية عن علم علماء الجيوفيزياء بالمملكة بإمكانية حدوث مثل هذه الكوارث ولو انهم اشاروا الى أنهم اي العلماء وان توقعوا حدوث الزلزال فإنهم لم يتوقعوه بهذه القوة اي 7 درجات على مقياس ريختر.
وبما ان العلم كان بإمكانه توقع الكارثة ، فقد كان على السياسيين العمل على توفير متطلبات مواجهتها والحد من تداعياتها ما أمكن ، وذلك من خلال العديد من الإجراءات لعل اولها واهمها المراقبة الصارمة للبناء والحرص على توفره على وسائل مقاومة الزلزال استفادة من دروس زلزال الحسيمة وما خلفه من ضحايا وأيضا من دروس زلازل اخرى وقعت في بلدان مختلفة.
الآن نقول قدر الله وما شاء فعل ، والمطلوب في هذه الأوقات الصعبة تجنيد كل الإمكانيات الضرورية لمواجهة مخلفات الزلزال وذلك عبر اتخاذ تدابير استعجالية في مقدمتها المسارعة الى فتح الطرق و المسالك المؤدية لمنطقة الزلزال لتسهيل وصول المساعدات والاسعافات . و الأمر المستعجل الثاني الذي لا يقبل الانتظار هو نصب الخيام لاستقبال الضحايا الذين شردهم الزلزال في انتظار عملية إعادة الاعمار ، و للمغرب تجربة رائدة في هذا المجال عرفت نجاحا كبيرا باعتراف منظمات دولية هي تجربة إعادة الاعمار على إثر زلزال الحسيمة سنة 2004. وبموازاة ما سبق ينبغي ان يتجند الكل من سلطة و مجتمع مدني مواطنين للمساهمة في عملية انقاذ العالقين تحت الانقاض ومسارعة الكل الى التبرع بالدم استجابة لنداء السلطات الصحية ببلادنا بالنظر إلى الحاجة الكبيرة للدم لكون المصابين حسب ما ورد في الأخبار هم في حاجة إلى الكثير من الدم .
وقبل كل هذا فالحمد لله من قبل ومن بعد ، ورحم الله شهداء الفاجعة وجعلهم من اهل الجنة وانا لله وانا اليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى