رئيس جماعة أورتزاغ:لن أدعم الجمعيات السياسية..!
كيمية العياشي
في تصريح غريب أثناء أشغال الجمع العام العادي لمجلس جماعة أورتزاغ،المنعقد يوم الأربعاء 3/5/2023،عبر رئيس المجلس عن رفضه مساعدة جمعيات المجتمع المدني،فباستثناء الجمعية الإسلامية لدار الطالبة وجمعية العزيين التي كلفت بإدارة النقل المدرسي والجمعية الرياضية،لا تستحق باقي الجمعيات دعم الجماعة،لأنها حسب معالي الرئيس جمعيات مسيسة.
والسؤال هل من حق رئيس المجلس فتح تحقيق في هوية الجمعيات واهتمامات أعضائها ،أم أن دوره التعاون معها،ومشاركتها في إنجاح أنشطتها مادامت ذات طابع ثقافي واجتماعي وتوعوي وتستهدف المواطن المحلي؟!
لم أستغرب تيه وشرود وزيغان الرئيس،فكل ما صدر عنه حتى الآن ينم عن جهل بأدوار الجماعة المحلية،وعن ضعف كبير في الثقافة القانونية،ناهيك عن العجز في إدارة الشأن المحلي،الذي ازداد تدهورا بعد توليه المسؤولية،بالاضافة إلى الخلط بين الصراعات الشخصية والمسؤولية السياسية التي تفرض على المسؤول التجرد من كل اعتبار شخصي مصلحي ضيق، والتحلي بالروح الوطنية وما تمليه اختصاصات المسؤول الأول بالجماعة.
لا يمكن بحال أن أحارب الجمعيات لأن إحداها شكتني إلى السيد العامل لحرمانها من حقها في المعلومة التي يكفلها الدستور،وتعد من واجبات العمل الجمعوي الجاد والمسؤول.
إن إقصاء الجمعيات من دعم الجماعة معناه الجهل بأدوار المجتمع المدني في بناء التنمية،كما أن هذا القرار يتنافى مع التوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تحث على إشراك المجتمع المدني وجعله في صلب اهتمام الجماعات المحلية،ناهيك عن مخالفته الصريحة للقوانين المنظمة للجماعات المحلية.
هل يعرف أن إحدى الجمعيات التي يتهمها زورا رئيس المجلس بممارسة (السياسة) تعد جمعية رائدة في بناء التنمية بالجماعة،وقد قامت بما لم يقم به معاليه في فك العزلة عن أحد الدواوير(دوار تاورضة)،وساهمت في محاربة الهدر المدرسي بالوحدة المدرسية التابعة لمجموعة مدارس العزيين،ورئيسها قامة جمعوية وثقافية كبيرة،وكان يشغل مستشارا برلمانيا،وأقصد بها جمعية تاورضة للتنمية البشرية؟!
هل يعرف أن جمعية ثانية من المغضوب عليها استطاعت تقديم خدمات لساكنة الجماعة لأزيد من 30 سنة،وهي أول جمعية أسست على تراب جماعة أورتزاغ،ومن أقدم الجمعيات بإقليم تاونات،ولها رصيد كبير في مجال الثقافة والتنشيط والعمل الاجتماعي،ورئيسها لا ينتمي لأي حزب أو تنظيم معين،إنها جمعية اللواء للتنمية والمواطنة؟!
وماذا عن جمعية نساء المبادرة التي تكلفت بتنزيل مشروع أوراش على تراب جماعة أورتزاغ،والتي قدمت خدمات جليلة لساكنة الجماعة ،وخاصة نساءها،ورئيستها تحضى باحترام كبير من طرف السلطات الإقليمية؟!
ثم نسأل عن علاقة جمعية صناع الحياة بالسياسة،ورئيسها أستاذ قدير لا تربطه أية رابطة بأي حزب،استطاعت أن تقدم لسنوات عدة أنشطة رائدة لفائدة أطفال مركز الجماعة،وكانت دائما حاضرة في إنجاح الاحتفالات بالأعياد الوطنية ؟!!
أما جمعية عين بوشريك التي تكسر رتابة الحياة بالجماعة بدورها السنوي الراتب في كرة القدم،تضم شبابا من خيرة أبناء الجماعة،والتي تحرم من أي دعم جماعي ،ماعلاقتها بالسياسة؟!!
إننا،للأسف الشديد أمام شذوذ تدبيري لم تشهده المنطقة،ولا أعتقد أن له شبيها بالإقليم،وإن كان من ضرر وخلل وفساد أصاب الوطن بسبب انتخابات 8 شتنبر 2021 ،فإن نصيب جماعة الوردزاغ كان الأسوأ والأفضع.
حسبنا الله في من خطط ودبر في إفساد حياتنا ومعاقبتنا بهذه العقليات.
ملحوظة: هذا هو الرئيس الذي خاطب نساء محتجات بقوله:(واش ما بقاوش الرجال)،مما اعتبرنه إهانة وطعنا في گرامتهن وحقهن في الاحتجاج.