دوريات رمضانية بنكهة عالمية تأسر قلوب شباب تنغير رغم غياب ملاعب في المستوى
يوسف القاضي
تتناسل الدوريات الرمضانية في مداشر تنغير كل شهر رمضان، حيث لا يخلو مدشر او دوار او قرية من تنظيم محلي لمنافسة رمضانية في دوري كرة القدم، والذي تشرف على تنظيمه في غالبية الأحيان جمعية محلية، بتمويل ذاتي من الجمعية، او مساهمات رمزية من المشاركين.
التنافسية، الروح الرياضية، المتعة، مهارات عالمية، كل هذه الاشياء هي ما يزيد هذه الدوريات المتعة المطلوبة، وهي التي تخلق الملاذ والمتنفس لساكنة هذه الدواوير، لتكتظ بها جنبات الملاعب الترابية او الاسمنتية، في ظل غياب ملاعب القرب المعشوشبة بالعشب الاصطناعي…
رغم غياب الدعم الكافي، من الهيئات الانتخابية والمؤسسات التي تعنى بالشأن الرياضي، تظل الجمعيات المحلية، مستمرة في تنظيم دوريات رمضانية، بكل مهنية ونشاط دؤوب، متسلحة في ذلك بشغفها بالعمل الجمعوي الجاد، وخلق فرص ممتعة لممارسي هواية كرة القدم، وكذا متعة الفرجة للمشاهدين الذين يحتجون الى الملاعب المحتضنة لهذه الدوريات.
وذهب بعض المنظمون بعيدا، واعتمدوا تقنية الفار في المباريات د، بوسائل فيها الكثير من الإبداع والتضحية، كما هو الحال؛ في دوري المو ندرا أيت بحماد بمدينة الورود قلعة مكونة إقليم تنغير، هذه التقنية التي استحسنها اللاعبون والجمهور على حد سواء، كانت نقطة الفصل في مجموعة من الحالات التحكيمية والتي عاد اليها الحكم لينصف أحد الفريقين.
إلى ذلك يعد دوري التحدي، والذي دأبت جمعية أداموز للتنمية والتعاون بالجماعة الترابية تودغى السفلى اقلسم تنغير، على تنظيمه، من بين أفضل الدوريات، لعبا وتشويقا وتنظيما.
وفي تصريح لعمر علاحمو رئيس ذات الجمعية، قال: ” في إطار أنشطتها التنموية وبمناسبة شهر رمضان المبارك، تنظم جمعية أداموز للتنمية والتعاون النسخة الرابعة من كأس التحدي لكرة القدم المصغرة، وذلك بهدف تنشيط الحياة السوسيو رياضية والثقافية وصقل المواهب الشابة، وخلق جو من التنافسية الشريفة بين الفرق المشاركة.”
واكد ذات المتحدث، ان نسخة هذه السنة، وصل عدد الفرق المشاركة منها الى 18 فريقا من مختلف مناطق الاقليم؛ (تنغير، أيت امحمد، أكال أملال، حارة المرابطين…) وهذا مؤشر يدل على الإقبال المتزايد على المشاركة في الدوري، بعد نجاح النسخ السابقة.
واضاف رئيس الجمعية، أن الفرق المشاركة تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، بحيث تجرى يوميا مبارتين عن كل مجموعة في جو رمضاني ممتع، يعتبر بمثابة متنفس حقيقي للساكنة ومناسبة لصلة الأرحام وتجديد أواصر القرابة، حيث تعرف حضورا جماهيريا وازنا، وتجدر الإشارة إلى أن الدوري ينظم سنويا بتعاون مع مختلف فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة والجماعة الترابية تودغى السفلى.
إلى ذلك، تتساءل مجموعة من الفعاليات الرياضية، عن دور وزارة الرياضة، في تشجيع هكذا مواهب، ودعمها لاجل صقل مواهبها، والدفع بها الى فرق البطولة الوطنية، او أبعد من ذلك