حزب أخنوش يشيد بالخطاب الملكي ويدعو لتعزيز التعبئة الوطنية لدعم قضية الصحراء

playstore

أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار بالمضامين العميقة للخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، مسلطاً الضوء على النجاحات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية المغربية تحت قيادة جلالته، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

وفي بيان رسمي للحزب توصلت جريدة “الخبرية” بنسخة منه ، أكّد التجمع الوطني للأحرار التزامه القوي بدعوة جلالة الملك إلى تعزيز التعبئة الوطنية من أجل الدفاع عن القضية الأولى للمملكة، مبرزًا عزمه على مواصلة العمل بجدية وتفانٍ لترسيخ الوحدة الترابية للمغرب. وأشار البيان إلى أن الحزب، بجميع مكوناته، سواء على مستوى القيادة أو القواعد، ملتزم بتكثيف الجهود لضمان تماسك الجبهة الداخلية، والعمل على تعبئة شاملة لكل المغاربة داخل الوطن وخارجه، لتعزيز الوعي بعدالة القضية الوطنية.

وتابع البيان موضحاً أن الحزب، كباقي مكونات الشعب المغربي، تابع باهتمام بالغ مضامين الخطاب الملكي الموجه إلى البرلمان، والذي يأتي في سياق تعزيز الدينامية الإيجابية التي تشهدها قضية الصحراء المغربية. وأبرز الحزب أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، انتقل من مرحلة التفاعل مع القضية إلى مرحلة المبادرة واتخاذ خطوات استباقية حازمة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، مما يعكس تغيرًا جوهريًا في التعامل مع هذا الملف الإقليمي.

كما عبّر حزب التجمع الوطني للأحرار عن اعتزازه بما حققته الدبلوماسية المغربية من إنجازات ملموسة، مستشهدًا بتوالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، ومن ضمنها المواقف المؤيدة الصادرة عن كل من فرنسا، إسبانيا، والولايات المتحدة، فضلاً عن افتتاح قنصليات لعدد من الدول الشقيقة والصديقة في الأقاليم الجنوبية. هذه التطورات تعزز، بحسب البيان، النهج الملكي القائم على مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد ومستدام لحل هذا النزاع المفتعل، في إطار السيادة المغربية.

وفي نفس السياق، أشار الحزب إلى أهمية المرحلة المقبلة، التي تستدعي مزيدًا من التعبئة واليقظة، من أجل تعزيز الموقف الوطني ومواصلة الدفاع عن المصالح العليا للمملكة. وأكد البيان على ضرورة التنسيق الوثيق بين غرفتي البرلمان، مع إنشاء هياكل داخلية تتوفر على كفاءات بشرية مؤهلة، قادرة على الترافع بفعالية عن القضية الوطنية على الصعيد الدولي، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية.

كما شدد الحزب على ضرورة توحيد صفوف القوى الوطنية، بما يضمن استمرار التعبئة الجماعية للدفاع عن وحدة المغرب الترابية. وجدد التأكيد على التزامه بالعمل المتواصل ضمن هذه الدينامية الملكية الرامية إلى تعزيز وحدة الوطن واستقراره، مشيرًا إلى أن كل أعضاء الحزب مجندون من أجل دعم هذه الرؤية الوطنية السامية.

وفي ختام البيان، أشاد التجمع الوطني للأحرار بالتطورات التنموية الكبيرة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، بفضل النموذج التنموي الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في عام 2015. وأعرب عن تقديره للدول التي تدعم المشاريع الاستثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تتعامل معها كجزء لا يتجزأ من التراب الوطني. وأكد أن هذه الشراكات الاقتصادية تساهم في تعزيز التنمية المحلية، وجعل الأقاليم الجنوبية محورًا للتواصل والتكامل بين المغرب وعمقه الإفريقي، خاصة من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبرى مثل مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، ومبادرات التعاون الإفريقي التي أطلقها جلالة الملك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى