الأستاذة حكيمة حطري في إطار تخليد الأيام الأممية لمحاربة العنف ضد النساء : المرأة المغربية هي الوحيدة التي لها عيد وطني بقرار ملكي سامي

playstore

في إطار تخليد المغرب على غرار باقي دول العالم للأيام الأممية لمحاربة العنف ضد النساء ، و التي ستمتد من 25 نونبر الحالي إلى غاية العاشر من دجنبر المقبل ، تنخرط كل جمعيات المجتمع المدني و وزارة الأسرة و مجموعة مؤسسات وطنية في اسماع صوت المرأة المغربية في المناسبة. و تبدو رمزية المناسبة جليا في يوم اختتام الأيام الأممية المصادف للعاشر من شهر دجنبر ، وهو اليوم الذي اختارته الأمم المتحدة للاحتفال به كيوم عالمي لحقوق الإنسان ، إذ في هذا اليوم بالذات تم اصدار الميثاق العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 ، كما و في نفس اليوم صدر الميثاق الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب سنة 1988.
و بهذه المناسبة ادلت الأستاذة حكيمة حطري بتصريح للإذاعة الوطنية حيث اعتبرت هذه الأيام الأممية بمثابة التفاتة جديدة لفائدة المرأة كجزاء لها على جهودها في المساهمة في التنمية . و ذكرت بالتفاتة صاحب الجلالة الذي خصص يوم العاشر من اكتوبر عيدا وطنيا للمرأة المغربية ، مما جعلها تنفرد بهذا اليوم الوطني مقارنة مع العديد من الدول ، و ها نحن نعيش اليوم كما قالت هذه الأيام الأممية المصاحبة بأيام وطنية لمحاربة العنف ضد النساء . وأضافت أن هذه الأيام الأممية تم اطلاقها احتراما للمواثيق الدولية و هي من 25 نونبر الى العاشر من دجنبر .
وقد انخرطت وزارة التنمية الاجتماعية و التضامن و المرأة فعليا في المشاركة في هذه الحملة الوطنية ، اضافة إلى جميع المؤسسات و جمعيات المجتمع المدني ، و كذلك الوزارة و القطب الاجتماعي ، في تفعيل هذه الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق المرأة في مواجهة كل ما يسبب لها عنفا كيفما كان نوعه. و استطردت تقول أن بلادنا معروفة باحترامها لحقوق المرأة ، سواء بالنظر للتشريعات الخاصة بالعنف ضد المرأة ، او من خلال مراجعة مدونة الأسرة لمعالجة بعض الأمور التي يعتبرها البعض تمس المرأة ما قد يعتبر عنفا ، مع ان المدونة تستمد اساسها من الشريعة الإسلامية و هو ما يجعل المرأة المغربية تطمئن داخل اسرتها لكون الإسلام منح المرأة كل حقوقها ، و ابعدها عن كل مظاهر العنف. ولذلك انخرطت مجموعة من المؤسسات منها مؤسسات المجتمع المدني و مؤسسات الوزارة الوصية ، و جامعة سيدي محمد بن عبدالله ، و مؤسسة التعاون الوطني ، و الوكالة الجهوية للتنمية الاجتماعية بفاس في تنظيم يوم دراسي مواكب لهذه الأيام الأممية وذلك تحت عنوان “حماية النساء من العنف في الفضاءات العامة” .هذا يؤكد ان المرأة المغربية مسنودة من المجتمع المدني و من مؤسسات الدولة ، إذ لا يمكن لأحد أن يقبل إهانة المرأة في ظل التكريم الكبير الذي خصها به صاحب الجلالة و الذي ما فتئ ينادي بتكريم المرأة ، هذا في الوقت الذي لا زالت هناك بعض الطروحات النشاز التي تحارب المرأة في كفاءتها و في انسانيتها معتبرة اياها جامدة و متخلفة ، وهي أساس الجمود و لا تستطيع أن تواكب العصر ، رغم ان التجربة و الواقع يثبتان عكس ذلك إذ أثبتت المرأة كفاءتها في العديد من المجالات و تفتخر بدعم و مساندة صاحب الجلالة . و في ختام كلمتها عبرت عن متمنياتها بنجاح هذه الأنشطة و ذلك من أجل تكريم المرأة المغربية و تقديرها وإبعادها عن كل تعنيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى