تظل قضية الصحراء المغربية محط اهتمام رئيسي لإسبانيا، نظرًا لماضيها الاستعماري في المنطقة وعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب والجزائر. في هذا السياق، تسربت أنباء عن اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، تقسيم الصحراء كحل محتمل للجمود القائم في عملية السلام، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
الاقتراح الذي عُرض خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، يقضي ببقاء الجزء الشمالي من الصحراء تحت السيطرة المغربية، بينما يُخصص الجزء الجنوبي ليكون دولة مستقلة تحت قيادة جبهة البوليساريو، وفقًا لنفس المصدر. يُذكر أن هذا المخطط يُعيد إلى الأذهان خيار “الطريق الرابع” الذي نوقش قبل عشرين عامًا ورُفض من قِبَل المغرب والبوليساريو على حد سواء.
رغم أهمية القضية، نفى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أمس الخميس، علمه بهذا المقترح. جاءت تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، عقب تسريب خبر عرض دي ميستورا للمقترح.
تُظهر تصريحات سانشيز أن إسبانيا لم تتخذ بعد موقفًا رسميًا بشأن هذا الاقتراح المثير للجدل، مما يترك المجال مفتوحًا لمزيد من التطورات في هذا الملف الحساس.