تعليقا على زيارة الرئيس ماكرون إلى المغرب، قدم الدكتور محمد الخمسي، أستاذ التعليم العالي، عدة ملاحظات عن هذه الزيارة وكيف تعامل معها جلالة الملك.
وفي أولى ملاحظاته، قال الخمسي أن جلالة الملك محمد السادس قرر أن يستقبل شخصيا الرئيس ماكرون في مطار الرباط سلا كنوع من التقدير لشخصه بعد قراره دعم سيادة المغرب على صحرائه، موردا أن الرئيس الفرنسي يطمح لتوقيع اتفاقيات و عقود تجارية مع المغرب تصل قيمتها الى ثلاثة مليار يورو.
َومن خلال الزيارة، يضيف الدكتور أنه من المتوقع أن يوقع المغرب مع مجموعة إيرباص صفقة لشراء أسطول من المروحيات الهجومية متعددة المهام من طراز كاراكال لتعزيز قدراته الدفاعية، وستكون الكمية الأكبر من مروحيات كاراكال للقوات المسلحة الملكية وأخرى للدرك الملكي.
وأبرز المصدر نفسه في تدوينة على صفحته على فيسبوك أن المروحيات القتالية “كاراكال” الثقيلة (11 طنا) تستخدم في مهام البحث والإنقاذ والنقل والهجوم أو حتى القوات الخاصة، مشددا على أن فرنسا أعدت ترسانة من المشاريع الاستثمارية التي تسعى لإقامتها في الصحراء المغربية سيعرضها الرئيس ماكرون على جلالة الملك محمد السادس خلال جلسة عمل تجمعهما في الرباط.
وخلال هذه الزيارة، يتابع محمد الخمسي، سيطلع الرئيس ماكرون جلالة الملك على نية فرنسا فتح قنصلية لها و مركز ثقافي فرنسي في مدينة العيون على أن يتم الاتفاق على التفاصيل.
وأشار إلى أن كل الكلام عن الإستعمار هو لغو في منطق مصالح الدول، فرنسا ليست جمعية خيرية احسانية، والمغرب ليس بقرة حلوب. كما أن المغرب يتفاوض الآن مع الدول برؤية سياسية حسب الموقف من الوحدة الترابية تكون الشراكة من عدمها.
وذكر المتحدث ذاته أن الجانب العسكري مهم لأننا في ظرف عالمي أصبح الأمن بمثابة العمود الفقري للدول والذي يكتب التدوينات دون ان يعرف عدد الجماعات المسلحة في الصحراء الكبرى، وفوضى السلاح بسبب ما وقع في ليبيا وما يقع في السودان فهو خارج الأخبار فكيف بالتاريخ، حسب تعبيره.
ووفق الدكتور فإن فرنسا تبقى دولة وازنة في أوروبا ولها حق الفيتو وهي ورقة كسبها المغرب. إحترقت في الجزائر وذلك يعني ما يعنيه.
وأردف الخمسي أن عودة الدفء للعلاقات له ايضا آثار إيجابية على المغاربة المقيمين بفرنسا وعلى الحياة الطلابية وعلى مجموعة من المقاولات المشتركة، مشيرا إلى اننا في صفقات مركبة، وتنافسية عالمية شرسة، والحروب الاقتصادية لا تقل اثارا من الحروب الاخرى.