زاكورة : معاناة ساكنة زاوية أوزدين مع تغطية شبكة الهاتف والأنترنيت.
ابراهيم أيت المؤدن.
تعد وسائل الاتصال اليوم من أقوى الاحتياجات الضرورية للانسان في حياته اليومية، حيث يعتبر الهاتف المحمول واستعمال الأنترنيت الوسيلة الوحيدة للتعامل بها في اغلب المجالات: الدراسة، البحوث، متابعة برامج عن بعد…
ومن هذا المنطلق فإن ساكنة دوار زاوية أوزدين ، التابع لجماعة تنسيفت إقليم زاكورة، تعاني من ضعف، بل وانعدام شبكة الاتصالات ( الريزو ) وشبكة الأنترنيت المنعدمة تماما، مما يزيد من معاناة الطلبة والتلاميذ مثلا في قضاء أغراضهم المرتبطة بالأنترنيت ، وقد علمت جريدة الخبرية من مصادر خاصة أن طالبة انتقلت إلى مدينة ورزازات من أجل استخدام الانترنيت من أجل إرسال بحثها للتخرج الجامعي.
ويبقى الدوار الوحيد في المنطقة الذي – عكس الدواوير الأخرى التي تستفيد من شبكة الريزو والانترنيت- يعاني وفي حاجة لتقوية شبكة الريزو . وهذا مطلب الساكنة.
هذا ومن اجل استقبال رسائل إلكترونية أو إجراء مكالمة هاتفية والإطلاع على مواقع الجامعات – في ظل أن الطلبة مقبلون على التسجيل بالمعاهد والجامعات بعد فتح بوابات التسجيل بالجامعات -، يتسلق سكان الدوار السفوح الجبلية أو يقطعون مئات الأمتار بعيدا عن وسط الدوار بحثا عن شبكة الأنترنيت.
ويتساءل السكان أنه في الوقت الذي تبذل جهود من الدولة ومن مختلف الفاعلين التي ترمي إلى فك العزلة عن العالم القروي، ألا يعقل في ظل هذه الجهود عدم تحقيق هذا المسعى مع وجود مناطق ودواوير مجاورة كدوار أيت سمكان ودوار تسلا استفادت من هذه الشبكة الحيوية والمهمة.
ومن أجله فإن الساكنة بدوار زاوية أوزدين تطالب بالتدخل العاجل من أجل توفير خدمات الإتصال والأنترنيت، بل وتطالب بإستفادتها من مختلف الإمتيازات والخدمات التي توفرها شبكة الهاتف النقال والأنترنيت. وخاصة ان هناك حالات تتطلب اتصالات كالمعاناة في طلب سيارة اسعاف أو حدوث حرائق في الغابات إن قدر الله، مما يستدعي اتصال برجال الإطفاء… وغيرها من المشاكل التي تستدعي الإتصال أو استعمال شبكة الأنترنيت.