المدرسة العليا للأساتذة بفاس تنظم أياما علمية حول التقويم في الرياضيات وعلوم المهندس

نظم مختبر الرياضيات وتطبيقاتها في علوم المهندس بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس Laboratoire de Mathématiques et Applications aux Sciences de l’Ingénieur) وجمعية تطوير مناهج التقويم في التربية بأوروبا (Association pour le Développement des Méthodologies d’Evaluations EN Education ) ، الدورة السابعة للأيام العلمية لفرع الجمعية بالمغرب، تحت موضوع: “الممارسات والآليات التقويمية لدعم التعلمات Pratiques et Dispositifs Evaluatifs pour Soutenir les Apprentissages)”، وذلك برحاب مركز الندوات والتكوين التابع لرئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس يومي 16 و17 ماي الجاريين.
في كلمته الافتتاحية، أثنى الدكتور سعد بناني المدير المساعد بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس المكلف بالبحث العلمي والتعاون، على الدينامية والفاعلية للجمعية الدولية حول تطوير المناهج التقويمية في التربية واللجنتين العلمية والتنظيمية للأيام العلمية السابعة، وعلى جدة موضوع الندوة الذي ينسجم مع الغايات والأهداف والكفايات المسندة لمؤسسات تكوين الأساتذة، خاصة في الزمن الرقمي الذي لم يعد فيه المدرس محتكر المعرفة.
ومن ثمة ضرورة مواكبة أساليب التقويم التي تمنحها الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي.
إنه من المفيد بمكان، يضيف السيد المدير المساعد، أن يلتئم اليوم جمع من المختصين الأجانب والمغاربة، لمناقشة آليات النقل الديداكتيكي، وتدبير وإنجاز التعلمات، وأساليب التقويم، وتجويد الممارسات التعليمية التعلمية، وتقديم التأملات والابتكارات، وتبادل الخبرات في آخر المستجدات البيداغوجية بهذا الخصوص، وإدماج هذه التجويدات في مسالك التعليم العالي، وخاصة في مدارس علوم المهندس.
إن هذه الدينامية، يخلص الأستاذ سعد بناني، هي من صميم مشروع تطوير المدرسة العليا للأساتذة بفاس الذي يراهن عن الاستثمار في الرأسمال البشري الذي توفره المؤسسة باعتبارها تجمع بين التخصصات العلمية والإنسانية وعلوم التربية والفلسفة، والتي تنتمي كفاءاتها إلى أربع مختبرات تضم 64 أستاذاً باحثاً.
وقدم الأستاذ علي المير بإسم المختبر المنظم للأيام العلمية حول التقويم كلمة في الجلسة الافتتاحية عبر من خلالها عن انخراط مختبره في البحث العلمي المتخصص في الجبر والهندسة والإحصاء والمعلوميات والذكاء الاصطناعي والابتكار البيداغوجي المتعلق بهذه الحقول المعرفية سواء على مستوى إنجاز التعلمات أو تقويمها، وفتح حوارات مع الأساتذة الزملاء بالمدرسة وخارجها المتخصصين في علوم التربية وديداكتيك الرياضيات والمعلوميات، وخلق جسور مستوعبة للبحث العلمي والواقع التعليمي والتربوي، وتشخيص وتجاوز مختلف تمظهرات هذه الحقيقة المعقدة.
وبالتالي، فإن تنظيم هذه الأيام العلمية هو استمرارية لهذا التفكير الجماعي والتأمل متعدد الأطراف.
وتناول ممثل جمعية admee بالمغرب الدكتور ناصر اشطايش اللقاءات والندوات والأيام العلمية والورشات التي تقوم بها الجمعية بأوروبا والمغرب، من أجل تعزيز التأمل الجماعي، وتعزيز تكوين الباحثين الشباب في الرهانات البيداغوجية والديداكتيكية للتقويم. وهو ما ينتج منصة دولية لتبادل الخبرات وتعميق النقاشات حول هذا الموضوع المركزي.
إن التنظيم المشترك لهذه الأيام العلمية، يضيف السيد المندوب، هو دليل على السعي المتبادل لتجويد تقويم التعلمات بروح من التعاون والتقاسم المثمرين والمستمرين. وهو ما يشكل صورة إشعاعية للبحث العلمي والتربوي.
وتوفقت الدكتورة صفاء القماطي منسقة الأيام العلمية عند مركزية التقويم في العملية التعليمية التعلمية والبحث التربوي، وعند الإسهام النوعي لهذه الأيام في إثراء النقاش العلمي الرصين ب38 مداخلة متخصصة تشهد على تنوع المقاربات والرؤى والتحليلات في موضوع هذا اللقاء العلمي الذي هو التقويم التربوي في الرياضيات وعلوم المهندس.