مجتمع

بعد نجاح اعتصامها.. نقابة صناعة البترول والغاز بشركة سامير تطالب بالاستئناف العاجل لتكرير البترول

تجاوبا مع نداء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، وبحضور نائب الكاتب العام السيد بوشتى بوخالفة وممثلين عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، شارك المئات من الأجراء والمتقاعدين والكونفدراليات والكونفدراليين وممثلين عن بعض التنظيمات السياسية والجمعوية، في اعتصام حاشد بشركة سامير، أمام مدخل الشركة بالطريق الساحلي، يوم الجمعة 8 نونبر 2024.
وأفادت النقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز بشركة سامير في بلاغ، تتوفر جريدة “الخبرية” على نسخة منه، أنه بناء على النجاح الكبير للاعتصام، من حيث عدد المشاركين والتنظيم الرائع وقوة الشعارات والكلمات المعبر عنها من طرف الهيآت الحاضرة، فإن المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، يعلن للرأي العام الوطني أن الأصول المادية والثروة البشرية بالشركة، وصلت لحدود لم يعد من الممكن الاستمرار في التفرج على تآكلها وتناقصها بسبب التوقف المطول للإنتاج، وأن المحافظة على المصلحة العامة للبلاد، تستوجب الإعلان عن القرار النهائي لتحديد مصير هذه المعلمة الوطنية، وذلك بالاستئناف العاجل لتكرير البترول، ولا سيما بعد انتفاء كل الموانع التي تتذرع بها السلطة التنفيذية ورئيس الحكومة ومنها ذريعة التحكيم الدولي.
كما أكد المكتب النقابي بأن المصفاة ما زالت قادرة على مواصلة نشاطها في تكرير وتخزين البترول وإنتاج أكثر من 67% من الحاجيات الوطنية من مشتقات البترول وتخزين أكثر من 71 يوم من الاستهلاك الوطني، وأن الوصول لاستئناف الإنتاج يمكن تحقيقه بطرق متعددة ومنها تفويت الأصول بالمقاصة لحساب الدولة أو اللجوء للتشغيل الذاتي بتعاون الدائنين الأساسيين ومنهم الدولة، قبل أن يعرب عن رفضه تجاهل وعدم اكتراث الماسكين بالملف بالوضعية الاجتماعية والمادية والنفسية المزرية والمقلقة للمستخدمين والمتقاعدين بالشركة، وذلك بحرمانهم بأكثر من 40% من أجورهم وتجميدها منذ 2016, رغم الاستمرار في سريان عقدة الشغل وبتماطل السنديك في أداء اشتراكات التقاعد، رغم اقتطاع حصة الأجراء وعدم تحويلها لصناديق التقاعد.
وحيى المصدر عاليا كل من ساهم في إنجاح هذه المحطة النضالية الهامة، التي تزامنت مع صدور آخر قرار لمركز التحكيم الدولي في ملف سامير، مؤكدا بأن قضية سامير ليست قضية نقابية فحسب، بل هي قضية وطنية تلزم كل الغيورين على المغرب ومصالحه بمواصلة الترافع والنضال والتصدي لمخططات اللوبية المنتفعة من تغييب المصفاة المغربية من الخريطة الطاقية للمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى