اتفاق جديد بين اللجنة الوزارية و النقابات الأكثر تمثيلية من أجل إنقاذ الموسم الدراسي

يتواصل الحوار ما بين النقابات الأكثر تمثيلية و اللجنة الوزارية المكلفة بقطاع التعليم ، حيث تم اليوم توقيع اتفاق جديد ما بين الطرفين. و يرمي اتفاق 26 دجنبر إلى محاولة ضمن محاولات سابقة لإنقاذ الموسم الدراسي الذي أصبح اكثر من أي وقت مضى على كف عفريت. و
يقضي اتفاق 26 دجنبر الذي تتوفر جريدة “الخبرية” على نسخة منه بإصدار مرسوم نظام أساسي جديد على انقاض النظام الأساسي الذي تم رفضه من طرف الأساتذة و ممثلوهم النقابيين ، مرسوم ينبني على خلاصات جلسات الحوار السابقة و ما افرزته من توافقات بشأن مطالب رجال التعليم. كما نص الاتفاق على توحيد كافة رجال التعليم ضمن إطار موظفي وزارة التربية والتعليم حيث تم حذف صفة أطر الدعم او موظفي الأكاديميات.
بالإضافة لما سبق فقد تم الاتفاق على الاستجابة لمطالب رجال التعليم في تحسين وضعيتهم المادية و تحسين الإطار و تيسير مساطر الترقية و العديد من المطالب الأخرى التي تمت الاستجابة اليها. في مقابل ذلك التزمت النقابات بالعمل على تحسين جودة التعليم العمومي في أفق تعميم مدارس الريادة سنة 2027. اما بخصوص الاقتطاعات فقد تقرر معالجتها مع اعطاء الأولوية للأساتذة الذين سيلتحقون بعملهم مع امكانية الاستفادة من التعويض عن ساعات الدعم التي ستكون ضرورية لاستدراك الزمن المدرسي المهدور.
هذه بعض النقاط التي تضمنها اتفاق 26 دجنبر اضافة إلى نقاط أخرى تم الاتفاق حولها و كلها تصب في اتجاه الاستجابة لمطالب رجال التعليم بصفة عامة. يبقى على الأساتذة الآن التفكير بجدية في مصلحة التلاميذ و العمل قدر الإمكان من أجل إنقاذ الموسم الدراسي المهدد بشكل جدي خاصة و أن الاتفاق تضمن أيضا مواصلة الحوار لحل كل المشاكل العالقة التي تسببت في الإضراب و بالتالي فلم يعد هناك عذر لأحد لمواصلة الإضراب اللهم من له حسابات سياسية أخرى و ذلك موضوع آخر.