“تلاميذ المدرسة العمومية في وضعية سيكولوجية صعبة في ظل استمرار الإضراب”.

دقت فيدرالية آباء وأولياء تلاميذ المغرب، على لسان رئيسها نورالدين عكوري، ناقوس الخطر بشأن الوضعية النفسية للتلاميذ في ظل استمرار الاحتقان ومواصلة الأطر التربوية إضرابها رغم الاتفاق الذي وقعته النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية مع الحكومة، وأقر زيادة في أجور الأساتذة.
واستنكر عكوري، في تصريح صحفي ليومية “الصباح”، استغلال الأساتذة للتلاميذ واستعمالهم كورقة ضغط من أجل تحقيق مطالبهم، وعدم التحاقهم بأقسامهم رغم استجابة الحكومة لمطلبهم بتجميد العمل بالنظام الأساسي الجديد وتحسين الأجور، وتفضيلهم الاستمرار في “حرمان تلاميذ التعليم العمومي من التدريس”.
ونبه إلى أن أغلب التلاميذ حاليا يعانون من وضعية نفسية سيئة نتيجة الإضراب، داعيا إلى مراعاة وضعيتهم باعتبار أن أغلبهم من أبناء الفقراء الذين حرموا من متابعة دراستهم، محملا مسؤولية ارتفاع الهدر المدرسي للأطر التعليمية التي خاضت الإضراب لفترة طويلة.
وشدد على أن الوضع أصبح مبالغا فيه، خاصة في ظل خلل الدعم التربوي ما زاد من استياء الآباء، موردا أنه لا يمكن في ظل هذا الهدر المدرسي سوى صناعة منحرفين، وأكيد أن الإحصائيات الحالية، التي تشير إلى أن نسبته في 350 ألفا فإنها مرشحة للارتفاع بقوة بعد هذه المرحلة.