صراع المواقف حول حرب طوفان الاقصى فلسطينيا ودوليا سببها صراع المواقع و المصالح

بقلم د.أحمد درداري

playstore

تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزيا دوليا، بينما القدس تعتبر قضية مركزية للديانات الثلاث. لذا فان التاريخ والدين يفرضان ان تكون الحرب جغرافيا وعقديا دولية مهما طال الزمن.
وعلاقة بحرب طوفان الأقصى نجد معطيات متداولة بين الأطراف الفلسطينية منها :
اولا : وجود حوالي 30000 الف رجل أمن فلسطيني منهم قادة و ضباط يتوفرون على أسلحة في السلطة الفلسطينية .
ثانيا: هناك شعب مكون من أطفال ونساء ورجال يقتلون ويبادون بأيدي الصهاينة وبالأسلحة الفتاكة الأمريكية.
ثالثا: هناك عدد من الشهداء من الأطفال والنساء والرجال اكثر من 10 آلاف وأكثر من 30 الف جريح وأكثر من 2000 مفقود تحت الركام.
رابعا: هناك تآمر عربي ودولي يحجب عملية تصفيتهم و إبادتهم بشكل تام في غزة والضفة .
خامسا: هناك خذلان واضح مما يسمون قادة المسلمين من عرب وغير عرب .
سادسا: هناك سلطة فاقدة للشرعية و هزيلة وجبانة.
سابعا: تحمل المقاومة لمسؤولية التحرك للاننقضاض على عناصر من الحكومة الصهيونية والمستوطنين الذين يقتلون الفلسطينيين ويدمرون كل شيً فوق رؤس الأبرياء ويقتلونهم بدم بارد ويُجوعون ويعطّشون.
ثامنا: هناك مسؤلية واضحة للسلطة الفلسطينية لعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
تاسعا: هناك فرضية القضاء علىٰ المقاومة في غزة فإن تم ذلك سيأتي الدور علىٰ السلطة الفلسطينية ورجال الأمن فيها.
لذا دعت حركة حماس الى حمل السلاح في الضفة الغربية و الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي لفك الحصار عن مخيم جنين.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي واصفا بأن القتال في غزة من أصعب التحديات في الشرق الأوسط.
وعلى المستوى الدولي:
توجد احتجاجات على الدعم الأمريكي لإسرائيل في عدوانها على غزة وإرسالها الأسلحة والبوارج الحربية والغواصات إلى حوض البحر الأبيض المتوسط. وعليه رفع المشاركون العلم الفلسطيني وصورا للدمار وللضحايا في غزة، كما أحرقوا العلمين الأمريكي والإسرائيلي.
إضافة الى ذلك توجد اشتباكات بين القوات الأمريكية والجيش السوري في دير الزور، حيث أعلنت القوات الأمريكية أنها وجّهت ضربة جوية على مدينة دير الزور شرقي سوريا، ردا على الهجمات التي استهدفت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وفي المقابل فإن روسيا اعترضت على تصريحات صادرة عن وزير إسرائيلي حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية حيث اعتبرتها استفزازية وغير مقبولة، و أن توجيه ضربة نووية إلى غزة يشكل تهديدًا للمدنيين في القطاع، مما ابان عن امتلاك اسرائيل للأسلحة النووية، بينما هي تطالب بخلو الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.
وعليه طالبت روسيا في ضوء التصريحات الإسرائيلية حول الأسلحة النووية بضرورة إنشاء منطقة خالية من هذا النوع الأسلحة الفتاكة في الشرق الأوسط. وتبقى الخيارات كلها مطروحة بدون سابق انذار لكون الصراع مستمر والاسلحة تقابلها اسلحة دون تحديد لمستوى استعمالها.
بيننا الامم المتحدة فلن تستطيع ان تبرز دورها في طوفان الاقصى ما عدا تصريح الامين العام للامم المتحدة الذي استنكر الوضع الانساني في غزة، ورغم طلبه بايقاف الحرب لأغراض إنسانية، الا ان الاطراف المتدخلة من أجل ذلك ليست هي الامم المتحدة، التي طالب ممثلها بضرورة التنسيق مع الأمم المتحدة واتفاق جميع الأطراف حول العملية الانسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى