أخبار متنوعة

عمالة إقليم وزان تخلد اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة.. رهان على “الدمج الشامل” وتفعيل آليات حماية الطفولة

وزان

في إطار الانخراط الوطني الراسخ لترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، خلدت عمالة إقليم وزان، أمس الأربعاء، اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “بناء مجتمعات تدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتنهض بمسار التقدم الاجتماعي”.

وقد شكل هذا اللقاء، الذي احتضنه مقر العمالة، مناسبة لاستعراض حصيلة المنجزات وتجديد الالتزام بحماية الفئات الهشة، وخاصة الأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة.مقاربة شمولية لحماية الطفولة والإدماجاستهل الحفل بكلمة توجيهية للسلطة الإقليمية، ألقاها السيد الكاتب العام للعمالة، ركزت في جوهرها على محورين متلازمين: تعزيز منظومة حماية الطفولة، والنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.وأكدت الكلمة أن حماية الطفولة مسؤولية مجتمعية شاملة لا تقبل التجزئة، تهدف إلى ضمان بيئة آمنة تحمي الأطفال من كافة أشكال العنف، بما في ذلك العنف الرقمي، وسوء المعاملة. وتأتي هذه الجهود تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والانخراط الفعلي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل.وفي الشق المتعلق بالإعاقة، شددت الكلمة على ضرورة الانتقال من “الرعاية” إلى “الإدماج الكامل”، عبر تفعيل السياسات العمومية التي تضمن الاستقلالية والمشاركة السياسية والمدنية لهذه الفئة، تنزيلاً لمضامين دستور المملكة والبرنامج الحكومي 2021-2026.المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. رافعة للدعم الاجتماعي بوزانشكلت حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) في مرحلتها الثالثة نقطة ارتكاز في كلمة السيد الكاتب العام، حيث تم استعراض أرقام دالة تعكس حجم التدخلات الميدانية بالإقليم:

في قطاع التعليم والدمج المدرسي: ساهمت المبادرة في اقتناء حافلات للنقل المدرسي بالعالم القروي، وتجهيز أقسام داخلية من الجيل الجديد، إضافة إلى إحداث وتجهيز أقسام للدمج المدرسي خصيصاً للأطفال في وضعية إعاقة.

في قطاع الصحة: تم إحداث ودعم 4 دور للأمومة، واقتناء 16 سيارة إسعاف، وتجهيز المراكز الصحية. كما تميزت سنة 2025 بدعم 100 وسيطة للصحة الجماعاتية لتسهيل التواصل مع النساء والأطفال، وتنظيم حملة وطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية خلال شهري أكتوبر ونونبر الماضيين.

دعم المراكز الاجتماعية: واصلت المبادرة دعمها لتسيير المراكز المتخصصة لحماية الأطفال في وضعية صعبة والمراكز التي تعنى بالأشخاص في وضعية إعاقة.دعوة لتجاوز الإكراهات وتكثيف الجهودرغم المجهودات المبذولة، حملت كلمة السلطة الإقليمية خطاب “المكاشفة”، حيث أقرت بوجود إكراهات تتطلب تفعيلاً حقيقياً للأجهزة الترابية المندمجة. ودعا المسؤول الأول بالإقليم كافة المتدخلين، من مصالح خارجية ومنتخبين ونسيج جمعوي، إلى تكثيف الجهود لتسهيل الولوجيات، وتوفير بيئة محفزة، وتعزيز المشاركة المجتمعية للأسر.

برنامج غني وزيارات ميدانيةعرف اللقاء تقديم عروض تقنية وميدانية لكل من المديرية الإقليمية للتعاون الوطني، وجمعية “أحضان” لحماية الأطفال في وضعية صعبة، وجمعية “الحنان” للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية. واختتمت الفعاليات بزيارة ميدانية تفقدية لمركز “الحنان” لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، للوقوف عن كثب على جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة.تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء عرف حضوراً وازناً ضم نائب رئيس المجلس الإقليمي، وناىب رئيس المحكمة الابتدائية ونائب وكيل الملك بها، ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى