أخبار متنوعة

الكشفية المحمدية المغربية… مدرسة القيم تنبض بالحياة في جامعة الشباب 2025

الكشفية المحمدية المغربية… مدرسة القيم تنبض بالحياة في جامعة الشباب 2025

متابعة : عمر بواح

يحتضن مركز التخييم الشهيد الحوري بمدينة الحاجب، في الفترة الممتدة من 14 إلى 18 شتنبر 2025، فعاليات جامعة الشباب التي تنظمها منظمة الكشفية المحمدية المغربية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، وبتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم، تحت شعار: “المشاركة المجتمعية مفتاح نجاح الحياة الكشفية”. ويأتي هذا الموعد الوطني في سياق دينامية متجددة تعرفها الحركة الكشفية المغربية، التي تواصل ترسيخ مكانتها كفضاء تربوي مواكب للتحولات المجتمعية ورافعة أساسية للتربية غير النظامية.

ويمثل هذا اللقاء الشبابي محطة بارزة في أجندة الأنشطة التربوية والتكوينية التي تستهدف الناشئة، حيث يسعى إلى غرس القيم النبيلة وتثمين مبادئ المواطنة الفاعلة والعمل التطوعي، باعتبارها مرتكزات أساسية في بناء شخصية متوازنة قادرة على الانخراط الإيجابي في مختلف مناحي الحياة العامة. كما يشكل فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين الكشفيين على المستويين الوطني والمحلي، بما يساهم في الارتقاء بالممارسة الكشفية ويمنحها بعداً أكثر فعالية في تأطير الأجيال الصاعدة.

وتؤكد الجهة المنظمة أن اختيار شعار “المشاركة المجتمعية مفتاح نجاح الحياة الكشفية” لم يأت اعتباطاً، بل جاء ليعكس التوجه الاستراتيجي للحركة الكشفية نحو جعل العمل المشترك ركيزة أساسية لإنجاح برامجها، باعتبار الكشفية المغربية جزءاً من النسيج المجتمعي، ومنفتحة على مختلف الطاقات الشبابية والمدنية التي تتقاسم معها نفس القيم والأهداف.

كما أن تنظيم هذه الجامعة الشبابية يعكس حرص الكشفية المحمدية المغربية على الاستجابة لتطلعات الشباب، من خلال إعداد برامج تربوية وثقافية وترفيهية متنوعة، تتيح لهم تطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتمنحهم فضاءات للتعبير عن طموحاتهم ومقترحاتهم، في أفق بلورة رؤية مستقبلية تساهم في إشراكهم بشكل أكبر في صياغة السياسات الشبابية. وهو ما يترجم الرؤية الملكية السامية التي تعتبر الشباب ثروة وطنية حقيقية وعماد المستقبل، وتدعو باستمرار إلى إتاحة الفرص أمامهم للانخراط الفاعل في مسار التنمية الشاملة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث يأتي في إطار تعاون مثمر بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وهو التعاون الذي أبان عن نجاعته في مواكبة حاجيات الشباب عبر أنشطة التخييم والتأطير التربوي، مما يعكس الدور الحيوي للجامعة الوطنية للتخييم في توحيد جهود مختلف الفاعلين، وتعزيز التنسيق بينهم لتقديم خدمة تربوية واجتماعية ذات جودة.

وبذلك، فإن احتضان مركز التخييم الشهيد الحوري لهذه الجامعة الشبابية، لا يعد فقط لقاءً مرحلياً في رزنامة الحركة الكشفية، بل يشكل حدثاً وازناً يعكس إرادة جماعية في جعل الكشفية المغربية أداة لبناء جيل متشبع بروح المواطنة والمسؤولية، وقادراً على المساهمة الفعلية في خدمة الصالح العام، انسجاماً مع التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي وتماشياً مع انتظاراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى