حزب فوكس الإسباني الفاشية الجديدة

في خطوة مثيرة للجدل، قام هذا الحزب بمحاولة جمع عرائض من أجل المطالبة بإلغاء الاحتفال بعيد الأضحى لدى المسلمين في إسبانيا.
هذا التعصب القومي ليس جديدًا، فقد قام سابقًا بنفس الخطوة في مدينة سبتة المحتلة، كما أنه يُظهر عداءه المستمر للمهاجرين وخصوصًا المسلمين.
يدعو الحزب إلى وقف أي مساعدات موجهة نحو المهاجرين، مبررًا ذلك بأن هذه المساعدات من حق الإسبان فقط، وأن المهاجرين يشكلون تهديدًا للقومية والثقافة الإسبانية.
إنها دعوة صريحة لخلق جو من المشاحنات وتغذية الحقد تجاه المهاجرين من طرف الإسبان.كما يتهم حزب فوكس الأحزاب الأخرى بالتساهل والتهاون في الدفاع عن العادات والتقاليد الإسبانية لصالح السماح لغير الإسبان بممارسة عاداتهم وتقاليدهم ودينهم.
فما الذي يريده هذا الحزب يا ترى؟هل لا زلنا نعيش فاشية فرانكو في قلب إسبانيا؟هل المطلوب من المهاجرين هو خدمة الاقتصاد الإسباني فقط، وكأنهم عبيد في القرون الوسطى لا حق لهم في الثقافة أو الدين؟أم أن الحزب يدعو لإحياء الحروب الصليبية ضد المسلمين؟إن ما يدعو إليه حزب فوكس هو تعصب ديني وعرقي لا يهدف إلى التعايش السلمي بل يسعى إلى زرع النزعات الطائفية والعرقية داخل المجتمع الإسباني.
وللأسف، في الوقت الذي تتحدث فيه أوروبا وأمريكا عن حقوق الإنسان والديمقراطية والتعايش، نجد أن الواقع شيء آخر: غزة تُباد بدعم أمريكي ودولي واضح المهاجرون في أمريكا يتعرضون لهجوم الجيش بأمر مباشر من ترامبفي كل مرة، يظهر حزب متطرف في أوروبا يدعو إلى كراهية العرب والمسلمين وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية، رغم أنهم يُستغلون في الوقت نفسه من أجل تطوير الاقتصاد الأوروبي