رواق السلامة الطرقية.. حين يصبح الترفيه وسيلة للوقاية

بلمسة مبتكرة، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على تقديم السلامة الطرقية خلال الأبواب المفتوحة، ليس كموضوع توعوي تقليدي، بل كفضاء تفاعلي يستهدف الصغار والكبار على حد سواء.الرواق المخصص لهذا المحور جمع بين الوسائل التقنية الحديثة، وأجهزة المراقبة الذكية للسرعة، إلى جانب مجسمات تعليمية وعربات شرطة السير، كما تم عرض نموذج لأول مرة من جهاز محاكاة القيادة، يسمح للزوار بخوض تجربة واقعية لقيادة السيارة، وما قد ينجم عن الأخطاء البشرية من عواقب وخيمة.
وقد شكّل المسار المصغر الموجّه للأطفال، والذي تم إنجازه بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، محطة جذب مهمة، حيث تعلّم الصغار من خلال اللعب مبادئ احترام قانون السير، واكتسبوا ثقافة مرورية من شأنها أن ترافقهم مستقبلاً.
هذا الرواق لم يقتصر على الترفيه، بل تضمن أيضًا حملات توعوية لفائدة السائقين، تضمنت توزيع مطويات وتقديم نصائح مباشرة من عناصر مختصة في شرطة المرور.
وفي ظل ارتفاع مؤشرات حوادث السير بالمغرب، تعكس هذه المبادرة بُعدًا استباقيًا في سياسة الأمن الوطني، يجعل من التربية على الطرقات عملاً مواطنًا بامتياز.