منصة “إبلاغ”.. عندما يصبح المواطن حارسًا للأمن الرقمي

في ظل تنامي التهديدات الرقمية ومخاطر الفضاء الافتراضي، قدّمت المديرية العامة للأمن الوطني، ضمن أيام الأبواب المفتوحة، نموذجًا متقدمًا لمقاربة الأمن السيبراني، يتمثل في منصة “إبلاغ” الإلكترونية.
المنصة التي تم تطويرها من طرف خبراء الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، تتيح للمواطنين التبليغ عن المحتويات العنيفة أو المتطرفة التي قد تطالهم أو تهدد الغير، ضمن بيئة رقمية مؤمّنة ومراعية للخصوصية.
وتُعتبر هذه الأداة جزءًا من منظومة أمنية متكاملة، تُشرك المواطن كشريك أساسي في الحفاظ على الأمن الرقمي، خاصة في ظل تزايد جرائم الابتزاز الإلكتروني، والتنمر، والتحريض على الكراهية في الفضاءات الرقمية.
وتعدّ “إبلاغ” ثمرة عمل تنسيقي بين الأجهزة الأمنية ومطوري البرمجيات، وتتيح استقبال الشكايات وتحليلها وفق قواعد الذكاء الاصطناعي، مما يسرّع من وتيرة التدخل ويعزز فعالية الرصد.
منصة “إبلاغ” ليست مجرد أداة تقنية، بل فلسفة جديدة للأمن، تُعيد للمواطن ثقته في المؤسسات وتمنحه دورًا مباشرًا في حماية نفسه ومحيطه. إنها خطوة نوعية تؤكد أن التحول الرقمي لا يقتصر على الخدمات الإدارية، بل يشمل أيضًا حماية الحقوق والحريات في العصر الرقمي.