الذكاء الاصطناعي يدخل الخدمة الأمنية المغربية من أوسع الأبواب

شهدت الدورة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني تقديم نموذج متقدم لمستقبل العمل الشرطي في المغرب، عنوانه: الذكاء الاصطناعي.
فمن خلال رواق “التكنولوجيا في خدمة الأمن”، تم عرض مجموعة من التطبيقات الذكية التي طورتها الفرق التقنية الوطنية، تهدف إلى تعزيز فعالية تدخلات الشرطة، ودقة قراراتها في الزمن الحقيقي.
من أبرز ما تم عرضه: نظام آلي للتعرف على الوجوه (reconnaissance faciale)، وتطبيقات لقراءة لوحات ترقيم السيارات وربطها فورياً بقواعد البيانات، إضافة إلى آليات تعتمد على التموضع الجغرافي لضبط تحركات الدوريات الأمنية ميدانيًا.
هذه الابتكارات لا تُجسد فقط انتقال المؤسسة الأمنية إلى مرحلة جديدة من الرقمنة، بل تعكس أيضًا رؤية استراتيجية تجعل من المغرب فاعلاً إقليميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لحماية المواطنين، وتدبير الفضاء العمومي بكفاءة عالية.
وقد أكد مسؤولو المديرية أن هذه التكنولوجيا سيتم تعميمها تدريجيًا، خاصة مع اقتراب احتضان المملكة لتظاهرات كبرى ككأس العالم 2030، حيث يصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا أساسيًا في صناعة الأمن.