أخبار متنوعة

محمد حاجب.. وجه الإرهاب الذي يختفي وراء شاشة الهاتف

في عالم يزدحم بالمرتزقة والمتطرفين، يبرز اسم محمد حاجب كواحد من أخطر الوجوه التي حوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى منابر لزرع السموم وزعزعة استقرار الدول. إنه الرجل الذي يحمل جنسية ألمانية، لكنه يخفي خلفها قلبًا ملوثًا بالكراهية تجاه وطنه الأم، المغرب، مُستغلًا حماية القوانين الأوروبية لشن حرب افتراضية قذرة ضد مؤسسات بلاده .  

من الإرهاب الميداني إلى الإرهاب الرقمي  

لم يكن حاجب مجرد “صوت معارض”، بل هو إرهابي مُدان بِسِجلٍّ حافل بالعنف:  

– سَجن 7 سنوات في المغرب بعد عودته من ألمانيا عام 2010، حيث كان مُتورطًا في أنشطة إرهابية في باكستان، وخطط للانضمام إلى القتال ضد القوات الأمريكية في أفغانستان .  

– مهندس تمرد سجن الزاكي عام 2011، وهو حدث أدانته المحاكم المغربية وأضافت عامين إضافيين إلى عقوبته .  

– تحوَّل بعد الإفراج عنه إلى مُحَرِّضٍ رقمي، يستخدم منصاته لنشر الأكاذيب وافتراءاتٍ تهدف إلى تشويه سمعة الأجهزة الأمنية المغربية، مُتّهمًا إياها بـ”فبركة” تفكيك الخلايا الإرهابية .  

الكذب كاستراتيجية.. والتحريف كأسلوب!  

لا يكتفي حاجب بالتحريض، بل يعتمد على تزييف الحقائق لخداع متابعيه:  

– في أكتوبر 2024، ادعى مع ناطقه الإعلامي “علي المرابط” أن محكمة ألمانية منعت المخابرات الألمانية من مشاركة معلومات عنه مع المغرب. لكن التحقيق الصحفي كشف أن الحكم غير نهائي ولم يمنع أي تبادل استخباراتي، بل تناول نقل بيانات محددة في 2020 دون استيفاء الشروط القانونية .  

– حاول تشويه نجاحات المغرب الأمنية بتصريحات مثل: “التفكيكات وهمية”، متناسيًا أن العالم أشاد ببرامج إعادة تأهيل المتطرفين التي أنقذت البلاد من حمامات دم .  

 الخيانة المزدوجة.. بين ألمانيا والاسترزاق  

-خائن لوطنه : بينما يحتمي بحماية ألمانيا، يُسَرِّب معلومات أمنية مغربية عبر اتصالات مشبوهة مع أجهزة استخباراتية أجنبية. بل كشف حكم قضائي ألماني أن ضابطًا ألمانيًا أفصح له عن مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه، وطمأنه بعدم التعاون مع المغرب .  

مُرتزقٌ يبحث عن تعويضات: تحوَّل من خطاب “الكفاح” إلى المطالبة بمال الدولة المغربية عبر لجان أممية، مُستغلًا ادعاءات التعذيب التي فندها حتى معتقَلوه السابقون .  

تناقضات تفضح الزيف  

يتبنى خطابًا إسلاميًا ظاهريًا، لكنه يتجاهل القضية الفلسطينية خوفًا على جنسيته الألمانية، مُتجنبًا أي موقف قد يُغضب حكومة برلين كمااجم المؤسسات المغربية بأسلوبٍ بذيء، يصل إلى حد وصف منتقديه بـ”الحمير”، متناقضًا مع ادعاءاته الداعية للحوار .  

هل يُصلح الخارج ما أفسده الداخل؟  

محمد حاجب ليس سوى دميةٍ مُتحركة في يد أجهزة استخباراتية تعبث بأمن المنطقة. إنه نموذجٌ للمتطرف الفاشل الذي حوّل الإرهاب الفكري إلى مهنة، والافتراء إلى مصدر رزق. فليتذكّر أن التاريخ لا يرحم من خانوا أوطانهم، وأن شاشات الهاتف لن تحميه من عدالة ستطاله يومًا ما .  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى