فرنسا توشح الحموشي بوسام الشرف من الدرجة الذهبية

منح وزير الداخلية وشؤون ما وراء البحار الفرنسي وسام الشرف من الدرجة الذهبية بصفة استثنائية للسيد عبد اللطيف حمّوشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وصدر القرار الموقع من قبل وزير الداخلية الفرنسية يوم 20 يونيو 2024، (صدر) في الجريدة الرسمية للأوسمة والميداليات والمكافآت ليوم الخامس من غشت الجاري.
ويأتي هذا التوشيح أو التتويج نظيرا للمجهودات التي بدلها ويبدلها عبد اللطيف حموشي في صيانة الأمن وفي التعاون الأمني، الذي أصبح في رتبة عالية بين البلدين، وكل المسؤولين الفرنسيين يشهدون بالكفاءة العالية للأمن المغربي والمخابرات المغربية وأساسا للمدير العام، الذي وسمها بطابع الفعالية والجدية، وقد اختبرت الدولة الفرنسية جيدا الأمن المغربي، لهذا اختارت المديرية العامة للأمن الوطني المغربية قصد تأمين فعاليات الألعاب الأولمبية بباريس التي تم تنظيمها أخيرا.
وأظهر الأمن المغربي بقيادة عبد اللطيف حموشي قدرات كبيرة على تأمين التظاهرات الدولية، ويكفي أن فرنسا كلفته بحماية ضيوف فرنسا خلال هذه التظاهرة الدولية، وفي تخصص من أخطر التخصصات هو مواجهة المتفجرات، حيث أشرف فريق مغربي متكامل على هذه العملية.
وليست المرة الأولى التي تولي فيه فرنسا اهتمامها بعبد اللطيف حموشي وتقوم بتوشيحه، فقد سبق أن تم توشيحه في أكثر من مرة، وكانت الدولة الفرنسية وشحته سنة 2011 بوسام الشرف من رتبة فارس نظير مجهوداته في محاربة الجريمة المنظمة والخلايا الإرهابية، وتعترف فرنسا أن الأمن المغربي جنّبها حمام دم من خلال منحها معلومات استيباقية أدت إلى تفكيك خلايا إرهابية في مهدها وقبل الشروع في القتل والتخريب.
وفي فبراير 2015 وأثناء زيارة وزير الداخلية الفرنسي للمغرب عقب فترة ركود أعلن توشيح عبد اللطيف حموشي بوسام جوقة الشرف الوطني نظير مجهوداته الجبارة في استتباب الأمن وانفتاحه على التعاون الأمني مع نظرائه في بلدان أخرى ومنها فرنسا.
ويعد قرار وزير الداخلية الفرنسي الصادر في الجريدة الرسمية منح وسام الشرف من الدرجة الذهبية عرفانا بما يمتلكه حموشي من طاقات وقدرات، كما يعد تتويجا لمسار طويل من العلاقات بين الأمن المغربي ونظيره الفرنسي وخلاصة لتجربة كبيرة من التعاون بين الأمنين في البلدين، اللذين يقعان على ضفتي المتوسط، وكل تعاون بينهما يخدم الأمن في المنطقة برمتها.
وقاد عبد اللطيف حموشي الأمن المغربي والمخابرات بحنكة فائقة، وجعل منه رقما صعبا في المعادلات الإقليمية والدولية، حيث لا يمكن تجاوزه في أي عملية تعاون أمني إقليميا ودوليا، وسبق أن تلقى الاعتراف من أكبر الأجهزة الأمنية العالمية خصوصا بالولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل الأمن المغربي يحظى باعتراف دولي وامتلك خبرات تتعلق بمحاربة الجريمة المنظمة والشبكات العابرة للقارات والخلايا الإرهابية وتأمين التظاهرات الدولية، مثل كأس العام في قطر والمؤتمر الدولي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والألعاب الأولمبية، وهي الكفاءة التي منحت المغرب شرف احتضان المؤتمر المقبل لمنظمة الشرطة الدولية الأنتربول.