أنفاس مسرحية يعلن عنها بالدار البيضاء مهرجان ابن مسيك للمسرح الاحترافي في دورته 13

تشكل المهرجانات المسرحية ملتقى ثقافي حقيقي يسمح باتصال الجمهور بالفن المسرحي فرجة و نقاشا و تمثلا خاصة اذا كانت بعض تلك المهرجانات تراهن منذ سنوات على تقريب الفعل المسرحي من عموم الجمهور بشكل ميداني تحقيقا لجسور متحركة وأكثر دينامية من الاتصال والتواصل المنتج بين المنجزات المسرحية و ما تطرحه من مواضيع و سياقات ومواضيع فكرية و ثقافية و بين المتلقي و انتظاراته الفرجوية خاصة اذا كان منتميا عضويا الى العمق الشعبي داخل هذا المجال أو ذاك. ضمن هذا السياق أعلنت جمعية فضاء القرية للابداع، عن تنظيم الدورة 13 من مهرجان ابن مسيك للمسرح الاحترافي- دورة المسرحي والناقد عبد الواحد عزري- و ذلك في الفترة الممتدة من 26 الى 30 يونيو 2024 و ذلك بشراكة وتنسيق مع عدد من المؤسسات العمومية و الترابية المحلية خاصة منها ذات الصلة بالتدبير العمومي للشأن الثقافي ببلادنا. و قد اختار المنظمون هذه السنة و كما هو الشأن في أغلب الدورات السابقة الرهان أكثر على الفضاءات الثقافية المحلية التابعة ترابيا لمقاطعة ابن مسيك بالدار البيضاء، و نعني هنا أساسا مسرح ابن مسيك و المركب الثقافي كمال الزبدي لتحتضن فعاليات هذا الفعل التثقيفي الجماهيري الذي يؤكد بشكل أو باخر على أصالة هذا المشروع الثقافي الذي يبدو أنه نجح نسبيا في تأكيد قوة الفعل الجمعوي المنظم كرافعة حقيقية للمساهمة في انتاج الثقافة وتقريب أشكالها و أعلامها البارزين خاصة منهم المغاربة لعموم الجمهور رغبة في فرجة شعبية منشودة. لا ننسى أن هذا المهرجان الذي يعلن عن افتتاح دورته مساء اليوم اختار الاحتفاء عبر ماستر كلاس بالتجربة المسرحية والنقدية الغنية للأستاذ سالم الكويندي الى جانب تخصيص جاءزة الراحل مصطفى سلمات و جاءزة الصحافة تباعا لكل من الفنانة ساندية تاج الدين والاعلامي العربي رياض، تثمينا لجهودهما كل من موقعه في خدمة الشأن المسرحي والفني ببلادنا سواء عبر الممارسة أو من خلال المواكبة الاعلامية للمنجزات الثقافية خاصة منها المسرحية. هذا ومن المنتظر أن تتضح أكثر معالم فقرات هذا العرس المسرحي الناطق نسبيا بذاكرة متراكمة من الفعل و الانجاز خلال حفل الافتتاح كما قلنا مساء اليوم. والى ذلكم الحين كل عام وفعلنا المسرحي الجماهيري بألف خير.