مكناس…مركز سيدي بوزكري في خدمة الأطفال المصابين بالتوحد

playstore

أضحى المركز السوسيو تربوي للأطفال المصابين بالتوحد سيدي بوزكري بمكناس، منذ افتتاحه في أكتوبر 2022، فضاء مرجعيا للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، باعتبارها فئة هشة تسعى إلى نيل اهتمام خاص يساعدها على الاندماج الاجتماعي السليم والولوج إلى حياة كريمة.

ويعد تحسين ظروف عيش الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما الذين يعانون من مرض التوحد الذي يخلد يومه العالمي في ثاني أبريل من كل سنة، في صلب انشغالات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي عملت على إنجاز بنيتين سوسيو تربويتين مخصصتين لهذه الفئة على مستوى مكناس.

ويشكل تخليد اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد فرصة للتأكيد على الحقوق الأساسية للأشخاص المصابين بطيف التوحد. وقد تم إحراز تقدم مهم في ما يتعلق بالتوعية والتحسيس وقبول التوحد على مستوى مختلف أرجاء العالم.

ويستفيد ما لا يقل عن 96 شخصا مصابا بالتوحد من الخدمات التي يقترحها هذا الفضاء الذي يروم التكفل بالأطفال التوحديين وتنمية مهاراتهم الشخصية، وتحسين وتنويع الخدمات المقدمة لهم وتعزيز الاندماج السوسيو تربوي للمستفيدين.

و، أفاد عبد الكبير غالبي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس بأنه تم إنجاز هذا المركز في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما المحور المتعلق بتحسين وضعية وظروف عيش الأشخاص في وضعية إعاقة.

وأشار السيد غالبي إلى أن مركز سيدي بوزكري، المنجز في إطار شراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني باستثمار إجمالي يقدر ب 7ر7 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها 7ر4 مليون درهم، يندرج في إطار استراتيجية المبادرة الرامية إلى إحداث مراكز مخصصة للأطفال في وضعية إعاقة من أجل تحسين ظروف عيشهم والتكفل بهم على مختلف الأصعدة، من أجل تعزيز إدماجهم السوسيو تربوي.

وأوضح أن عمالة مكناس تضم 12 مركزا خاصا بالتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ضمنها مركزان مخصصان للأطفال المصابين بالتوحد، مضيفا أنه توجد بنيتان جديدتان في طور الإنجاز لتعزيز بنية استقبال فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبه، أكد عبد العزيز بومالت رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المصابين بالتوحد ، التي تدير هذا المركز، أنه بفضل هذا المشروع الاجتماعي انتقل عدد المستفيدين من خدمات الجمعية من 5 سنة 2005 إلى 96 شخصا حاليا تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و 26 سنة.

وأوضح أن هذا المركز رأى النور بفضل استثمار للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يفوق 4 ملايين درهم وجماعة مكناس (2 مليون درهم)، مضيفا أنه من أجل الاضطلاع بمهامه على أكمل وجه، يحتاج المركز إلى تعزيز طاقمه وموارده المالية، بينما يحتاج الأطفال المصابون بالتوحد بدورهم إلى عناية خاصة وفقا للتوصيات العالمية في هذا المجال.

وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال مرحلتها الثالثة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة بمراكزها والتي تستهدف 11 فئة ذات أولوية من الأشخاص الذين يوجدون في وضعية هشة. ويتعلق الأمر بمساعدة المسنين والمرضى والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بدون موارد، ودعم إعادة الإدماج السوسيو-اقتصادي ، وحماية الطفولة والشباب.

ويهدف برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تحسين مستوى عيش الأشخاص في وضعية هشة ودعم الساكنة في وضعية صعبة، وتحسين الرعاية وإعادة الإدماج الأسري والاجتماعي للفئات المستهدفة.

كما يروم تحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف الجمعيات والمؤسسات العمومية وفق معايير الجودة، وخلق طاقات استيعابية إضافية للاستقبال عند الحاجة، ودعم الفاعلين والجمعيات التي تعمل لصالح الأشخاص في وضعية هشاشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى