اعتقال افراد عصابة خطيرة في مدن الناظور وبني انصار وجرسيف وفاس

تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر في المغرب.
وتم إحالة 30 شخصًا على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة الناظور، من بينهم مجموعة من ذوي السوابق القضائية وثلاث عناصر من القوات العمومية، للاشتباه في تورطهم في نشاط هذه العصابة.
وكشفت التحقيقات أن العصابة كانت تستغل السواحل القريبة من مدينة الناظور لتهريب شحنات كبيرة من المخدرات وتنظيم عمليات للتهجير السري للأشخاص باستعمال قوارب مطاطية عالية السرعة يتم استقدامها من إسبانيا، مقابل تحصيل مبالغ مالية مهمة.
وتمكنت عمليات أمنية متزامنة من توقيف أفراد العصابة في مدن الناظور وبني انصار وجرسيف وفاس.
وأظهرت التحقيقات أن العصابة تنشط في إطار شبكة إجرامية منظمة، تقسم الأدوار فيما بين أعضائها، بين المكلفين بالوساطة في جلب المرشحين وإيوائهم، وبين المختصين في نقلهم وتأمين عملية تهجيرهم نحو السواحل الأوروبية.
وقد أسفرت عمليات التفتيش عن حجز 129 كيلوغرام من مخدر الشيرا و600 غرام من الكوكايين، وشحنات من المؤثرات العقلية، وتسع سيارات تحمل لوحات ترقيم مشكوك في قانونيتها، ومجموعة من صفائح الترقيم المزورة، فضلا عن حجز قارب مطاطي مزوّد بمحرك بحري، ومبالغ مالية يشتبه في كونها من عائدات هذه الأنشطة الإجرامية.
وُضع الموقوفون تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تم بإشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد منهم، ورصد الارتباطات المحتملة لهذه الأنشطة الإجرامية محليا ودوليا، قبل تقديمهم أمام العدالة.
وتواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وتحت إشراف النيابة العامة، وذلك بغرض توقيف جميع المتورطين الضالعين في نشاط هذه الشبكة الإجرامية.
يعتبر هذا الإنجاز الأمني ضربة قوية للشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات وتنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر.
ويؤكد ايضا على عزم السلطات المغربية على مكافحة هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد الأمن القومي والاستقرار.