وجدة.. انعقاد المرحلة العاشرة من الاستشارات الجهوية مع الأطفال
نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الشرق، يومي الخميس 09 والجمعة 10 نونبر الجاري، بمدينة وجدة، المرحلة العاشرة من الاستشارات الجهوية مع الأطفال حول حقوق الإنسان.
ويندرج هذا اللقاء التشاوري، الذي ينظم تحت شعار “أنا من يقرر مصيري”، في إطار الاستشارات الجهوية مع الأطفال التي أعطى انطلاقتها المجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم ثالث فبراير الماضي بمدينة كلميم، لإعداد التقرير الموازي الخاص بالأطفال.
وتهدف هذه الاستشارات الجهوية إلى تفعيل مبدأ مشاركة الأطفال المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، من خلال الاستماع لآراء الأطفال وتطلعاتهم فيما يتعلق بحماية حقوقهم والنهوض بها في أفق إعداد تقرير خاص بالأطفال يهم إعمال اتفاقية حقوق الطفل وفق المعايير الدولية لمشاركة الأطفال، والذي سيتم توجيهه للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وأكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، السيد محمد العمرتي، في تصريح صحافي، أن هذه الاستشارات الجهوية الخاصة بحقوق الطفل بجهة الشرق تأتي ضمن برنامج وطني أطلقه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في افق تعزيز آليات حماية حقوق الطفل والنهوض بها، وأيضا في افق إعداد المغرب للتقرير الدوري الذي سيقدمه أمام لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.
وأبرز، ،السيد العمرتي، أن هذه الاستشارات الجهوية تهدف إلى إشراك الأطفال بمختلف فئاتهم في بلورة مجموعه من التوصيات لإدماجها في تقرير موازي للأطفال وذلك من خلال الاستماع إليهم واستطلاع آرائهم حول حقوقهم وتصورهم لأوضاعهم وكذا الاستماع الى انتقاداتهم وتساؤلاتهم حتى يتمكن المجلس من صياغة مجموعة من التوصيات نابعة من الأطفال أنفسهم أخدا بمبدأ المشاركة وتطبيقا له.
وشدد، المتحدث، على أن الأطفال لا يجب أن يبقوا موضوعا فقط للراشدين بل يجب أن يساهموا أيضا في تقرير وصنع مصيرهم والمساهمة في بلورة العناصر الأساسية لسياسة عمومية تهم حقوق الطفل وحمايته ورعايته وغير ذلك من الجوانب المتعلقه بالطفولة، وذلك عبر إدماجهم في العمل سويا مع المؤسسات المعنية بهم لبلورة التوصيات المتعلقة بحقوق الطفل.
ويتميز هذا اللقاء، الذي يشارك فيه 35 طفلا (ذكورا وإناثا) تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، يمثلون مختلف الفئات بالجهة الشرقية، بتنظيم حصة تفاعلية مع الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، و رشات حول ثلاثة محاور تهم “السياسات العمومية” ، و”الحماية”، و”الولوج للمعلومة والمشاركة”.
كما يعرف هذا اللقاء مشاركة ممثلين عن مختلف المتدخلين المؤسساتيين وممثلين عن هيئات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الطفولة.
يذكر أن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، كانت قد أطلقت الحملة الوطنية “أنا من يقرر مصيري” في نونبر 2022، على هامش اليوم العالمي لحقوق الطفل، وذلك للمساهمة في تعزيز ومأسسة مبدأ المشاركة، وهو أحد المبادئ الأساسية لاتفاقية حقوق الطفل.