مقال رأي : ماذا قدمت الحكومة لذوي الإحتياجات الخاصة؟!

بقلم : أحمد بومهدي

playstore

تراهم أمام أبواب المساجد يستجدون المصلين،غالبيتهم تعجز عن التعبير ،ملامحهم تخفي الشيء الكثير،كأنهم مرغمين على التسول في وطن تنكر لهم و يعاقبهم على جرم لم يرتكبوه.
من الشحاذين من يكتري “معاقا” من عائلته مقابل “روسيطة ” يومية مسلمة إلى أهله و تختلف تعريفة الروسيطة حسب نسبة الإعاقة و تعاطف المواطنين معه. حيث يجوبون به المطاعم و المقابر و التجمعات البشرية لتحصيل أكبر قدر من المال ،متناسين أن ذاك المعاق هو إنسان و ذنبه الوحيد أنه فتح عينينه في أجمل بلد في العالم.بين عارضتين..
ماذا قدمت الحكومة للمعاقين ،لماذا تتركهم يعانون الفقر و الحاجة مع ذويهم.هل الأسرة وحدها مسؤولة عن الإعاقة؟؟؟
في الدول التي تحترم مواطنيها تصرف منحة شهرية لكل من يعاني إعاقة و تواكبه بالمساعدة الإجتماعية وتوفر له فرصة عمل.
أما في المغرب فلا نجد ذكرا للمعاقين إلا في “برامج الولوجيات” لتبرير تبذير أكبر قدر من الميزانية.
أليس المعاق مواطن مغربي له الحق في ثروات البلاد من ذهب و فضة و رخام و رمال و مقالع و سمك ووو
هل يمكن بناء مغرب ديمقراطي حداثي بالشعارات دون أن يلمس المواطن العدالة الإجتماعية في مائدته و في حياته الخاصة؟
حسب إحصائيات 2014 فإن عدد المعاقين وصل إلى ثلاثة ملايين شخص في المغرب. إذن نحن أمام نسبة مهمة من المواطنين مقصيين من برامج التنمية،ولا تقدم لهم الدولة أية مساعدة.
ومن هذا المنبر أدعو المسؤولين في هذا الوطن إلى التفكير في منح مساعدات شهرية لهؤلاء الفئة من المغاربة الذين لا يملكون لا تغطية صحية و لا معيل و يقونهم بذلك شر السؤال و التسول في الطرقات .فذلك يسيء لمغرب اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى