مطالب باستقالة الوزير شكيب بنموسى بسبب وضعية الاحتقان التي عرفها قطاع التعليم العمومي
بعد ضياع ما يقارب ثلاثة أشهر من الزمن المدرسي بسبب إضراب الأساتذة ، و بعد وضعية الاحتقان التي وصلتها العلاقة بين الوزارة الوصية و تنسيقيات رجال التعليم ، تعالت أصوات تطالب باستقالة الوزير شكيب بنموسى من منصبه . و يعود جزء كبير من الصعوبات التي عرفها قطاع التعليم إلى عدم الاستجابة للمنطق منذ البداية ، إذ يرى العديد من المحللين أن الحوار لو تم منذ اللحظة الأولى لانطلاق شرارة الاحتجاجات لكانت النتائج أفضل ، و لتم إنقاذ الموسم الدراسي بشكل فعال. و مع امتناع الوزير عن استقبال ممثلي المضربين في البداية فإن تصعيده قوبل بتصعيد مضاد تمثل زيادة أيام الإضراب و هو ما أدى إلى النتائج التي يعرفها الجميع.
و بعد ان تم الحوار في ظروف جيدة ، و توج بتوقيع اتفاق 26 دجنبر ، حيث من المنتظر أن تعود الروح إلى الأقسام بشكل تدريجي ، فإن هناك من يرى ان الإجراء الطبيعي الواجب اتخاذه في مثل هذه الظروف هو استقالة الوزير لكونه لم يعرف تدبير حالة شائكة من الحالات التي عاشها قطاع التعليم ، و التي هي على كل حال واردة في أي وقت.