عاش المسافرون المتوجهون على متن القطار الرابط بين فاس باتجاه مراكش، الأسبوع الماضي، لحظات عصيبة أشبه بساعة في الجحيم، بعدما تعطل القطار في منطقة خلاء.
بدأت المعاناة عندما بدأت درجات الحرارة في الارتفاع داخل العربات، ولم تتمكن أجهزة التكييف من التعامل مع هذه الظروف المتطرفة بسبب عطب حل بها. وقد أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى تعكر أجواء الرحلة واستنفاد المسافرين تحت أشعة الشمس الحارقة.
وصرح أحد المسافرين للموقع : “لم يتوقف المأزق عند ذلك، فقد تعرض القطار لتعطل مفاجئ في ثلاث مرات مختلفة، مما أدى إلى توقفه في مناطق نائية ومعزولة تحت أشعة الشمس الحارقة. وبدأ الركاب يشعرون بالقلق والخوف.”
في ظل هذه الظروف الصعبة، يمكن أن يتعرض المسافرون لمشاكل صحية ونفسية.
وقال مسافر آخر: “زادت حدة الضيق والحرج بين المسافرين. حيث انعدمت الراحة والاستجمام اللازمين للرحلات الطويلة، ما أثر سلبًا على رحلتنا بشكل كبير.”
وبالنظر إلى أهمية هذا القطار كواحد من وسائل النقل الحيوية بين فاس ومراكش، فإن هذه التجربة المأساوية التي عبر عنها جل المسافرين، تطرح العديد من الأسئلة حول جودة الخدمات وصيانة وسائل النقل العامة. من المهم أن تولي السلطات الاهتمام اللازم لتحسين البنية التحتية وضمان توفير بيئة مريحة وآمنة للمسافرين.
وعبرت مسافرة أخرى عن رأيها قائلة : “يجب على الجهات المعنية أن تدرك أن تجربة السفر يجب أن تكون ممتعة وآمنة للجميع، ويجب أن تتخذ الخطوات اللازمة للتحسين والتطوير المستمر للخدمات العامة ووسائل النقل لتفادي مثل هذه المواقف المحرجة والضائقة في المستقبل.”