أثار انتشار الحفر بطرقات مدينة العرفان بالرباط استنكارا واسعا لدى عموم سائقي السيارات والدراجات النارية حيث أصبحت هذه الحفر تشكل خطرا حقيقيا على جميع انواع المركبات والدراجات النارية، بل قد تسبب في وقوع حوادث مميتة خاصة في صفوف سائقي الدراجات النارية.
وشوهدت على طول شارع علال الفاسي المعروف بحركيته الكثيفة، حفر عميقة ومخيفة، تتوفر جريدة الخبرية على صور منها، حيث يعرف هذا الشارع بكونه مركب عملاق مفتوح، يجمع عشرات المؤسسات الجامعية والمعاهد وبعض الوزارات والوكالات الإدارية، علاوة على المستشفى الجامعي الشيخ زايد ومستشفى محمد بن عبد الله، والمستشفى الجامعي العسكري، حيث يصبح هذا الكم الهائل من السيارات فريسة هذه المصايد التي تفتك بالعجلات وهياكل المركبات وتتسبب في تكاليف لمواطنين في غنى عنها.
وفي هذا الصدد، لجأ بعض المتضررين الى الموقع الالكتروني لتقديم الشكايات chikaya.ma، تتوفر الجريدة على نسخة من وصل إيداع شكاية، للتعبير عن غضبهم والتنديد بهذه الوضعية المزرية والتي آلت اليها حالة هذا الشارع، والذي يوجد في احد ارقى واغنى المقاطعات بالعاصمة الرباط.
وفي اتصال مع أحد الاشخاص المتضررين، والذي يستعمل هذا المقطع الطرقي بشكل يومي، قال انه لمن العار ان أتكبد خسائر فادحة في مركبتي بسبب تقصير في خدمة عمومية وانا كملزم اودي جميع الضرائب والرسوم لفائدة الدولة. الواجب هاهو والخدمة فين أهي، وانه لمن دواعي فقدان الثقة ان تطلب من منتخب ان يؤدي واجبه، يتأسف المتصل الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
وأضاف، سبق أن تم ترقيع تلك الحفر ببعض الروتوشات لكن الامطار الأخيرة فضحت هشاشة الترقيعات بل زادتها خرابا نظرا لتهالك الطرقات، مما تسبب لي في ضرر بليغ دفعني لتغيير عجلتين بمبلغ 1800 درهم، ويعلم الله كم هو عدد الضحايا، خاصة في صفوف الزوار الذين تدفعهم الظروف الى زيارة هذه المنطقة نتيجة الاقبال على المستشفيات والمعاهد المتواجدة بكثرة، يستنكر المتحدث.