في سؤال كتابي موجه للسيد عزيز اخنوش رئيس الحكومة حول صفقة محطة تحلية المياه بالدار البيضاء ، و التي فازت بها شركة “اكسيونا” وورد فيها اسم شركتي ” افريقيا غاز” و ” غرين اوف افريكا” المملوكتين للسيد عزيز اخنوش رئيس الحكومة تساءلت صاحبة السؤال عن مدى تضارب المصالح في صفقة ضخمة من هذا القبيل خاصة و أن الإشراف على المحطة سيتواصل لمدة 30 سنة. و أشار السؤال الى انسحاب مجموعة من الشركات من المنافسة على نيل الصفقة بعد ان اتضحت مشاركة شركات السيد رئيس الحكومة في المنافسة. و تابع السؤال ليطرح معضلة مشاركة شركات اخنوش و هو المفترض أن يكون حكما لا منافسا في صفقة من هذا الحجم و انى لها أن تضمن الشفافية و الوضوح في المنافسة.
و يبدو كما دبجت السيدة النائبة سؤالها أنه بعد ” بعد المحروقات و الغاز و الأوكسيجين ، جاء دور الماء” لكي يتمكن رئيس الحكومة من السيطرة على مفاصل الحياة الاقتصادية العامة للبلاد في تضارب صارخ للمصالح.
بهذا يعبر السيد اخنوش رئيس الحكومة عن التميز المغربي وفق طريقته ، وهي الطريقة التي لا تعرف سوى التهام الأخضر و اليابس في طريق مزيد من الاغتناء حتى و لو كان ثمن ذلك التضحية بكل مبادئ المنافسة الحرة و الشريفة . فكيف و الحال هذه سنقنع الرساميل الوطنية المهاجرة بالاستثمار في البلاد من أجل تحقيق الاقلاع الاقتصادي المنشود . الادهى من ذلك كيف سنقنع الرساميل الأجنبية اذا كانت شركات رئيس الحكومة تنافس في السوق الوطنية على نيل كل الصفقات المربحة. هي اسىئلة تبقى مطروحة و معلقة في انتظار تفضل السيد رئيس الحكومة بالاجابة عنها .