متى تنتهي معاناة رجال ونساء التعليم مع وجود شباك وحيد للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بفاس؟!
يتكبد رجال ونساء التعليم بجهة فاس مكناس معاناة جمة ومشقة ظاهرة لأجل ايصال ملفاتهم المرضية للمكتب الوحيد للتعاضدية العامة للتربية الوطنية ، وكذا الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (cnops) بفاس.
إذ يضطر المشتغلون في مجموعة من الاقاليم بالجهة ؛ والتي يمكن أن يصل بعد مسافتها عن فاس ، حيث الشباك الوحيد، بأزيد من 240 كلم كمدينة أوطاط الحاج نموذجا؛ يضطرون الى التنقل بملفاتهم المرضية حتى مدينة فاس؛ وهو ما يجعلهم أمام إكراهات عديدة؛ أولها مشاق السفر ومصاريفه، وكذا اللجوء إلى أخذ رخصة وسط الأسبوع للقيام بهذه المهمة، وهو ما يضر بمصلحة التلميذ، بالإضافة إلى البيروقراطية التي تعتري هذه العملية، وبالتالي تاخير التعويضات عن الملفات المرضية.
أليس حريا بالمسؤولين عن هذا القطاع إيجاد حلول مناسبة لهذه المعضلة التي طال أمدها، في ظل تزايد المطالبات بإحداث مكاتب للتعاضدية في كل مدينة من مدن الجهة؛ خصوصا وأن الأمر لن يكلف الدولة غير مكتب وموظف وحاسوب؛ يقول أحدهم.
هذا وعلق آخر بكون وجود منتخبين للتعاضدية بكل مديرية لا يعدو أن يكون درا للرماد في العيون ، إذ بحكم التجربة والواقع، ليس هو الحل الأمثل.
الأمر سهل وبسيط ياسادة “مكتب وموظف وحاسوب” إذا كانت للمسؤولين عن هذا القطاع النية الحقيقية للتخفيف من معاناة رجال ونساء التعليم، وهو أقل ما يغعل تجاه فئة تمتهن مهنة الرسل والأنبياء؛ يضيف المتحدث.