ماذا تنتظر منا فاس بالأحرى!؟
إن المتتبع لواقع الشأن المحلي بمدينة فاس يجد نفسه حائرا بين أمور كثيرة أحلاها مر، ذلك أن قطاع النقل الحضري المتمثل في (الطوبيسات) وما أدراك ما الطوبيسات بمدينة 12 قرن، يعتبر من الركائز ذات الأهمية البالغة بالخصوص في إعطاء وجهة جميلة لفاس، وعليه وجب إشراك كل المتدخلين للنهوض بهذا القطاع بما يتماشى مع دفتر التحملات وتغليب مصلحة فاس كما جاء على لسان أحد النواب البرلمانيين بالمدينة.
لقد كان من المنتظر أن يدخل ملف النقل الحضري (وغيره من الملفات والمشارع الكبرى ذات الأهمية والأولوية)، مرحلة إعادة طرحه من جديد، وليس تخزينه في الرفوف، بينما تطفو على السطح قضايا سياسية خفيفة وطارئة؛ تختصر توازن الضعف الذي يسود الخصوم على مستوى الساحة السياسية.
المواطنون يبحثون عن مدينة فاس، مدينة متقدمة مثلها مثل باقي المدن المغربية؛ فالكل ينتظر، ونحن إذ أشرنا على سبيل المثال إلى هذا النائب وغيره من النواب والرؤساء والمستشارين الغيوريين على مدينة فاس، فإننا ننبه كافة المواطنين والفاعلين الجمعويين إلى تغليب مصلحة فاس على المصالح الشخصية، لأن السؤال الذي علينا طرحه هو ماذا تنتظر منا فاس؟ وليس البحث عن أخطاء الآخرين.
هذا واقع لا يمكن أن نحجبه ومن فعل فإنه يحجب الشمس بالغربال.