ماء العينين يكتب : بالفرنسي و بالعربي : طز فيك يا مكرون ،وطزين فيك يا مشعل !!!!

بقلم الدكتور سدي علي ماءالعينين ،

playstore

كلكم تتذكرون عندما أصاب الزلزال بلادنا ،و لم يتجاوب المغرب مع العرض الفرنسي لتقديم المساعدات ،يوم هب المغاربة من كل حدب وصوب يحملون كل أشكال المساعدات لإخوانهم المغاربة ضحايا الزلزال .
يومها خرج علينا الرئيس الفرنسي ” مكرون “خرجة غير محسوبة وهو يخاطب المغاربة بشكل مباشر ويذكر من بينهم حاملي الجنسية الفرنسية ، لم يكن مهما فحوى الرسالة التي حملها هذا الخطاب ،ولكن الأهم هو هذا السلوك الذي يخالف كل أدبيات العلاقات الدولية ، والاخلاق الديبلوماسية .
مر الأمر بالشكل الذي تتذكرونه جميعا ، وقلنا ساعتها من بين القائلين ،ان هذا السلوك ينم عن تدخل مباشر في شؤون بلادنا من طرف المستعمر القديم الذي يشده الحنين الى العصر البائد ،وهو الذي لازال يعاند المغرب في سيادته على أراضيه بالصحراء .
قلت ساعتها على أن حاملي الجنسية الفرنسية من المغاربة كان عليهم ان يرموا الجنسية في وجه ماكرون ،لانه يعتقد ان بعضا من المغاربة من رعاياه !!!!
اليوم ،والحرب على اشدها في قطاع غزة التي تتعرض لإبادة جماعية امام انظار العالم ، خرج علينا قائد حماس خالد مشعل وهو يكرر نفس سلوك ماكرون بمخاطبته المغاربة و تحريضهم لمواجهة الدولة حتى تسقط التطبيع والذي يراه لا يخدم مصالح المغرب الأمنية في تهديد مبطن ، و خص بالنداء عدة مكونات ابرزها الجماعات والقيادات الإسلامية التي سماها بالإسم .
سلوك ينم عن خبث في العلاقات الدولية ،هذا ” الزعيم في النعيم ” ، الذي كان بالأمس القريب يجالس ويصافح إبراهيم غالي بالجزائر في تحدي سافر لمشاعر المغاربة ، ذاكرته مثقوبة ،يخال المغاربة ينسون جرمه في حق وحدتنا الترابية .
مشعل يعتقد ان بعض المغاربة ممن سماهم بالجماعات الإسلامية المغربية لا تمس مشاعرهم حين تمس قضيتهم الوطنية العادلة ،لكنهم يهيمون حبا لمشعل و جماعته لانها تقود مقاومة من اجل ارضها،لكنه لا يجد حرجا في معاداة إرادة المغاربة في مواجهة الإنفصال .
مخاطبة الرجلين للمغاربة مباشرة هو في كل الحالات سبة في حق المغاربة ،وكأننا لا نملك ملكا وحكومة ومؤسسات ،وان قرار الشعب منفصل عن دولته وقائده المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،
لقد نبهنا في حينه ان دعم ومساندة فلسطين عبر تنظيم المسيرات لا يجب ان يخطأ الهدف بأن يحول شعارات المسيرات و الوقفات الى الدولة بمناسبة استعادة علاقاتها مع اسرائيل ،هذا الكيان الذي يعترف بمغربية الصحراء .
نحن لم نقايض قط القضية الفلسطينية بقضيتنا الوطنية ،لكنني كنت الح دوما على أن لا شيئ يعلو فوق حقنا في ارضنا وبعده تأتي حقوق الآخرين على ارضهم .
اليوم هناك قضية فلسطينية هي في قلوبنا و رضعنا لبن مساندتها ،ويمكن ان نتجاهل على مضض موقف حماس من قضيتنا الوطنية ، وهذا قمة الشهامة ،و قمة الأخلاق الإسلامية .
لكن ان يجد مشعل زعيم حماس من الحرب على غزة فرصة ليصطاد في المياه العكرة و يحرض المغاربة و “جماعاته الإسلامية ” ضد وطنهم ودولتهم فهذا والله قمة الوقاحة السياسية .
المغاربة خرجوا عن طواعية لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته وهذا ديدنهم منذ إندلاع الصراع بالمنطقة ، ولا يحتاجون من السيد مشعل ان يخاطبهم من برجه العالي المكيف بالخارج . فللمغاربة ملك يخاطبهم .
كل هذا يثير في داخلي الغضب ويجعلني اقول :
طز فيك يا مكرون ،وطزين يا مشعل .
فهل تعتبرون ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى