لماذا يحتج الأساتذة؟!

بقلم أحمد بومهدي

playstore

منذ صدور مرسوم النظام الأساسي في الجريدة الرسمية والإحتجاجات والإضرابات لدى هيئة التدريس لا تتوقف والضحية بطبيعة الحال هو هدر الزمن المدرسي للتلميذ الذي يعاني أصلا من تعثرات مدرسية أخرى… إذن لماذا يحتج الأساتذة بمختلف تنسيقياتهم ونقاباتهم …ما الذي جعلهم ينتفضون بهاته الطريقة رغم الإقتطاعات من الأجور والتهديدات الإدارية التي يتعرضون لها..؟
الجواب بسيط لقد أحس الأساتذة بأن هذا النظام الأساسي يمس كرامتهم رغم أنه أتى بمطالب كانت شبه مستحيلة مثل خارج السلم للسلك الإبتدائي والإعدادي والملحقين…
أين المواد التي مست كرامة الأساتذة؟ الجواب في باب العقوبات حيث تم معاملة الأستاذ المربي كأنه متهم وتم تهديده في قوت عياله بالخصم والتوقيف والعزل.. في حين أن العقوبات التي يخضع لها جميع الموظفين العموميين موجودة في قانون الوظيفة العمومية.فلماذا إضافة عقوبات جديدة في نظام أساسي يقال عنه موحد ومحفز…أين التحفيز في باب التهديد والوعيد…والنقطة الثانية التي أخرجت الأساتذة للإحتجاج هي اتقال كاهلهم بمهام كان يقوم تطوعيا مثل المواكبة وأنشطة الحياة المدرسية…فتم تقنينها وفرضها على الأساتذة بالإضافة إلى مهمة التدريس الأساسية.ودون تحديد ساعات العمل…فهل يعقل ألا يحدد نظام أساسي عدد ساعات العمل لهيئة التدريس؟؟
ناهيك عن غياب التحفيز المادي للأساتذة وتعويض فئات أخرى وهذا تقزيم للعمل الذي يقوم به المدرس وتبخيس لمجهودات القابضين على الجمر في القرى والجبال والمناطق النائية والصعبة…
خرج الأساتذة للإحتجاج لأن صبرهم قد نفذ وكان أملهم الوحيد في نظام أساسي جديد ينصفهم حتى جاء مخيبا للآمال وسيرهن حياتهم المهنية لعقود وعقود علما أن آخر نظام أساسي كان في 2003.بمعنى عشرين سنة قبل تغييره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى