نظمت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، أمس الأربعاء، لقاء تحسيسا تحت شعار ” 6 شهور بلا ماء البركة في حليب ماما”.
ويأتي هذا اللقاء التحسيسي المنظم ضمن نفوذ الملحقة الإدارية الرابعة، بتعاون مع جمعية تفعيل المبادرات بتازة، وجمعية فضاء رعاية الطفل بتازة، وجمعية التضامن لذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من 05 يونيو الى 05 يوليوز 2023، وذلك بشراكة مع التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات المسطرة من طرف المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة والهيئة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتازة، والتي تعرف حضور الفعاليات والجمعيات النسائية التابعة لمختلف باشويات ودوائر الإقليم، في إطار المساهمة في الحملة الوطنية المتعلقة بالتحسيس والتوعية بأهمية ودور الرضاعة الطبيعية المنظمة من طرف التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في سياق تفعيل محور صحة وتغذية الأم والطفل للبرنامج الرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار : “6 شهور بلا ماء، البركة في حليب ماما”.
وتميز اللقاء بتقديم عرض تحسيسي من طرف أطر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تم خلاله تسليط الضوء حول أهمية الرضاعة الطبيعية منذ الولادة إلى غاية وصول الطفل السنتين من عمره ودورها في نموه في ظروف صحية سليمة.
وتم في هذا الصدد استعراض مزايا الرضاعة الطبيعية الحصرية، حيث يشكل حليب الأم الغذاء المثالي والأنسب للرضيع، لأنه يغطي جميع احتياجاته الغذائية خلال الأشهر الستة الأولى، كما يحتـوي عـلى المضادات الحيوية (ضد الالتهابات التنفسية، الإسهال…) وعلى جميع العناصـر الغذائيــة (السكريات، الدهنيات، البروتينات، الأملاح المعدنية…) اللازمة لنمو الطفل خلال الأشهر الستة الأولى.
كما شكل اللقاء مناسبة للحديث عن الفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية وبعض القواعد الواجب اتباعها لإنجاحها والتأثيرات السلبية للرضاعة الاصطناعية على الطفل، وتقديم نصائح لبداية موفقة للرضاعة ومختلف الوضعيات المناسبة واستمرارها بنجاح والتغذية المتوازية لدر الحليب والرضاعة في حالة الحمل والاستعدادات التي يمكن القيام بها قبل العودة إلى العمل.
وللإشارة، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 19 شتنبر 2018، والتي تركز على تنمية وتعزيز الرأسمال البشري، تولي أهمية قصوى لتقوية نظام صحة الأم والطفل من خلال البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.