شهد إقليم طاطا، الواقع جنوب شرقي المغرب، فيضانات مدمرة أسفرت عن وفاة ثمانية أشخاص واعتبار 15 آخرين في عداد المفقودين حتى الآن، وفقاً لتقارير إعلامية محلية نُشرت يوم الأحد. في حديثه لمراسل جريدة الخبرية، أوضح رئيس جماعة تمنارت في طاطا أن الحصيلة الأولية تشير إلى انتشال ثماني جثث، بينما تستمر عمليات البحث عن المفقودين.
بدأت الكارثة منذ مساء السبت، عندما هطلت أمطار غزيرة أدت إلى حدوث سيول جارفة في المنطقة. هذه الأمطار تسببت في انهيار عدة منازل وفقدان عدد من الأشخاص، مما أدخل السكان في حالة من الذعر وعدم اليقين بشأن ما سيؤول إليه الوضع. وقد وصفت شهادات لشبان من سكان المنطقة الأجواء بالغامضة والمقلقة، مشيرين إلى عدم وجود بوادر انفراجة قريبة.
من جهته، صرح مصطفى مرة، المدير الإقليمي للتجهيز في طاطا، للصحافة، بأن السيول قطعت العديد من الطرق، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لإعادة فتح الطرق المتضررة وإصلاح الأضرار. كما أفاد بأن تقييم الخسائر سيبدأ فور تراجع مستويات المياه.
كانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت تحذيراً من مستوى يقظة “برتقالي”، مشيرة إلى توقع زخات رعدية قد تكون شديدة في مواقع متعددة بما في ذلك طاطا. وتتوقع الأرصاد الجوية أن تكون كميات الأمطار المتساقطة بين 20 إلى 35 ملم في أقاليم منها تنغير، وزاكورة، والحوز، وأزيلال، والرشيدية، وميدلت، والطاطا، وورزازات. يُذكر أن هذه الأحوال الجوية قد تستمر من الساعة 15.00 عصراً إلى الساعة 22.00 ليلاً بالتوقيت المحلي يوم الأحد.
تبذل السلطات المحلية جهوداً حثيثة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين، مع تحذيرات مستمرة للسكان بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم، في ظل هذه الظاهرة الطبيعية العنيفة التي تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة.