تشكل الصحراء المغربية، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، نموذجًا فريدًا للتنمية المستدامة والتطور الإقليمي. وفي هذا الإطار، نظمت جامعة المولى إسماعيل بمكناس، نظمت جامعة المولى إسماعيل بمكناس، بشراكة مع منتدى الصحراء لحوار الثقافات أسبوعًا ثقافيًا دوليًا انطلق يوم الثلاثاء 19 نونبر، سلط الضوء على هذه الإنجازات بحضور تمثيليات ديبلوماسية إفريقية وأكاديميين مغاربة وأجانب، كان من أبرزهم الباحث الأنثروبولوجي المكسيكي الدكتور لويس راميريث كرييو.
شهدت فعاليات الأسبوع الثقافي تقديم شهادات من سفراء أفارقة يمثلون دولًا صديقة كغينيا بيساو وجيبوتي وجزر القمر، الذين أكدوا دعمهم لمغربية الصحراء واعتزازهم بفتح قنصلياتهم في الأقاليم الجنوبية، هذا الحدث يعكس الأهمية التي يوليها المغرب للديبلوماسية الجامعية كوسيلة لتعزيز الروابط الثقافية والدفاع عن القضية الوطنية.
وأكد الأستاذ مصطفى أوزير، نائب رئيس الفرع الجهوي لمنتدى الصحراء، أن استضافة شخصية أكاديمية مرموقة كالدكتور لويس راميريث كرييو تندرج ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز التواصل العلمي والثقافي، وفق التوجيهات الملكية.
في مداخلته بعنوان “تحت سماء المغرب: تطور الصحراء المغربية”، أبدى الدكتور كرييو انبهاره بالتقدم الملموس في الأقاليم الجنوبية. وأشاد بتطوير البنية التحتية والتعليمية التي تضاهي المعايير الغربية، بالإضافة إلى الاستغلال المسؤول للموارد الطبيعية والطاقة النظيفة. كما أثنى على مختبرات جامعة محمد السادس التي تعد رائدة في البحث العلمي الرقمي.
وأشار الباحث المكسيكي إلى أن التنمية الجهوية في الصحراء المغربية تجاوزت نظيرتها في بلده المكسيك، مما انعكس إيجابيًا على معدلات البطالة ومستوى المعيشة. وأكد أن رؤية الملك محمد السادس تقوم على الانتقال من التدبير التقليدي إلى تحقيق التغيير الشامل، مما يجعل المنطقة قبلة للاستثمار الدولي.
أوضح الدكتور كرييو أن الصحراء المغربية تجسد مفهوم “مدينة المستقبل” بفضل التنمية المستدامة التي أطلقها الملك. واعتبر أن هذه المنطقة قادرة على أن تصبح نموذجًا عالميًا للتعاون بين دول الشمال والجنوب، بعيدًا عن النزاعات والصراعات.
إن ما تحقق في الأقاليم الجنوبية المغربية، وفق شهادة الدكتور كرييو، ليس فقط إنجازًا تنمويًا، بل هو ترجمة لحلم أمة بفضل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس؛ فمن خلال الاستقرار والأمن والرؤية الاستراتيجية، أصبحت الصحراء المغربية نموذجًا تنمويًا يحتذى به عالميًا، يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك.