في حوار أجرته معه مجموعة “صفروبريس” للإعلام والتواصل، تحدث عزيز رباح، وزير سابق، ورئيس سابق لجماعة القنيطرة، ورئيس حالي لجمعية المبادرة الوطن أولا ودائما، عن مجموعة من القضايا التي تشغل بال الرأي العام الوطني والمحلي.
ومن بين القضايا التي تطرق إليها رباح، الحياة السياسية وما يعتريها من تدافع بين المنتخبين وقادة الأحزاب السياسية، وعلى رأسهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والرئيس الأسبق للحكومة عبد الإله بنكيران، حيث شدد محدثنا على أن الحياة السياسية لابد فيها من تدافع وصراع، ولكن مضامين هذا الصراع هي الأهم، بحيث يجب أن يكون التدافع من أجل خدمة الوطن، ليكون تدافعا ايجابيا تنبثق عنه نتائج حسنة، وتلك السخونة التي تكون خاصة في البرلمان أعرب عن مناه في عودتها بسقف لا يُتجاوز، أي أن لا يصل الأمر إلى السب والقذف.
وحسبه، فإن ما يحدث الآن بين الحزب الذي يقود الحكومة وحزب المعارضة العدالة والتنمية هو نوع من الإعداد للمستقبل، مؤكدا أنه يتمنى أن تكون فيه فائدة للمواطنين.
وعن منتديات الشباب، فشدد رباح على ضرورة توجيهها إلى ما يعانيه الشباب من مشاكل وتحديات وإيجاد أجوبة وحلول لهذه التحديات.
أما عن الوضع السياسي الوطني في ظل اعتقال عشرات المنتخبين في قضايا فساد، فأكد على أن الانتخابات لم تقدم النخبة التي تكون مناسبة لمغرب الحضارة، ذلك أن الأحزاب السياسية يجب أن تتحمل مسؤوليتها في ما حصل، فالأحزاب كانت تبحث عمن يأتيها بالأصوات والنتائج، ولكن، يستدرك، كان على الأحزاب أن تقدم أحسن ما لديها من مناضلين ومرشحين، ويكونوا في مستوى تحديات البلاد، وتكون لهم من الاستقامة ما تمنعهم من المس بالمال العام، ولكن ذلك ما لم يتم، حيث فتح المجال لكل من هب ودب.
كما تابع بأنه هناك أخطاء وهناك خيانة، وفي الوضع الذي تم فيه اعتقال كل أولئك المرشحين اجتمعت الأخطاء بالخيانة. والتحدي اليوم، حسبه، هو أن تراجع الأحزاب السياسية نفسها وتعتبر نفسها مسؤولة عن أمانة هذا البلد وهذا الشعب، وأن تستجيب لخطابات جلالة الملك وتلتزم بالجدية التي دعا إليها، وأن تراجع الأولويات. مشددا على ضرورة المراقبة الصارمة والاشتغال على الوازع الداخلي، أي الضمير.