مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية : أعلنت دول متعددة مواقف مختلفة رداً على مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، متهمين بارتكاب جرائم حرب. أيرلندا أكدت التزامها بتنفيذ المذكرة إذا دخل نتنياهو أراضيها، مع تأكيد رئيس وزرائها، سايمون هاريس، على دعم بلاده للمحاكم الدولية.
مواقف أوروبية متباينة
في أوروبا، أبدت سلوفينيا وسويسرا التزامهما الكامل بتنفيذ قرارات المحكمة، بينما وصفت قبرص المذكرة بأنها “ملزمة من حيث المبدأ”. وفي المقابل، اتخذت المجر موقفاً معارضاً حيث دعا رئيس الوزراء فيكتور أوربان نتنياهو لزيارة المجر وأعلن عدم تنفيذ القرار.
تحفظات ألمانيا وفرنسا
ألمانيا أعربت عن نيتها دراسة القرار بعناية نظرًا لحساسيتها التاريخية تجاه إسرائيل، فيما أشارت فرنسا إلى أن مذكرات الاعتقال ليست حكماً قضائياً بل خطوة قانونية تجاه تحقيق العدالة، مؤكدة على التزامها باستقلال المحكمة.
ردود الفعل الدولية
الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف قرار المحكمة بأنه “شائن”، مجددًا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. من ناحية أخرى، أكدت كندا والصين على التزامهما بالقانون الدولي وأهمية التزام المحكمة بالموضوعية والعدالة.
الأثر على الدبلوماسية الدولية
وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب ألغى زيارته المقررة إلى إسرائيل بعد القرار، مشيرًا إلى استعداد بلاده لتنفيذ مذكرة الاعتقال. بينما دعت إيطاليا إلى احترام القانون الدولي رغم بعض التحفظات.
هذا التباين الواضح في المواقف الدولية يعكس التحديات الكبيرة في التعامل مع قضايا العدالة الدولية، موازنة بين التزامات القانون الدولي والتحالفات السياسية ويوصح الكيل بمكيالين لدى الدول الغربية.
