عبدالعالي دمري لجريدة الخبرية : عودة الفرشة المائية إلى حالتها السابقة تتطلب تساقطات ثلجية هامة والأمطار تنعش آمال الفلاحة
على ضوء التساقطات المطرية التي همت المملكة خلال اليوم و الأمس ، و المتوقع استمرارها بإذن الله ، أعرب السيد عبدالعالي دمري نائب رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس عن ابتهاج الفلاحين و مربي الماشية حيث أكد أنه و رغم تأخر الأمطار فسيكون لها وقع إيجابي على الزراعات خصوصا المتأخرة منها (المازوزي ) من حبوب و قطاني و كذلك الأشجار المثمرة.
و أضاف أن الفلاحين ينتظرون بإذن الله أن تتحسن سلاسل الإنتاج مما سيساهم في انتعاش الموسم الفلاحي ليستجيب لانتظارات الفلاحين مع الأمل في نمو الكلأ وظهور المراعي للماشية. و رغم تأخر الأمطار و عدم تساقطها في ( منزلة الليالي ) يبقى الأمل قائما في تساقطات كافية كفيلة بانقاذ المزروعات البكرية التي تقاوم الظروف المناخية .
و عن المخزون المائي أكد أنه تعرض للاستنزاف و لا يمكن أن يسترجع قدرته السابقة إلا بتوالي سقوط الأمطار لسنوات مع الثلوج لسنوات قادمة ، و هو ما يحتم الاستمرار في تقييد استهلاك المياه لحماية الموارد المائية في انتظار عودة التساقطات إلى معدلاتها السابقة .
و عليه من الواجب توجيه الفلاحين نحو ترشيد استهلاك مياه السقي من خلال اعتماد التقنيات الحديثة في المجال.
و عن توفير العلف للقطيع بالنظر إلى شح التساقطات و قلة الكلأ قال السيد عبدالعالي دمري أنه في إطار البرنامج الاستعجالي الذي اعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده تتواصل عملية توزيع الشعير المدعم والذي يؤدي الفلاح ثمن درهمين للكلوغرام الواحد حيث تم تخصيص 30 كيس لكل فلاح مسجل بالسجل الفلاحي في كل خمسة عشر يوما ، كما تستمر عملية توزيع الاعلاف المركبة على مربي الابقار المنضوون في تعاونيات لجمع الحليب ضمن سلسلة إنتاج و تثمين الحليب والبرنامج يمتد على مراحل الى غاية اواخر شهر يونيو مع مراقبة تطور حالة الكلأ و المراعي ومدى تحسن الموسم الفلاحي.