زيت الزيتون تبتعد اكثر فاكثر عن موائد البسطاء
على غرار السنة الماضية حيث عرفت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا صاروخيا ، يتوقع ان تستمر اسعار هذه المادة الحيوية في الارتفاع . و مرد ذلك حسب المنتجين يعود الى شح الإنتاج الذي تسببه الحرارة المفرطة و غياب التساقطات المطرية في الوقت المناسب.
هكذا و بعد ان تجاوز سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون مبلغ 80 درهم في مناطق الانتاج ، و أزيد من 100 درهم في المناطق الأخرى ، من المرجح أن يستمر البيع بنفس السعر إن لم يكن أكثر بسبب التراجع الكبير الذي يعرفه إنتاج الزيتون على الصعيد الوطني. و يتوقع تجار هذه المادة الحيوية ان يتراوح سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون هذه السنة بين 80 و 100 درهم ، و هي اسعار ليست في متناول الغالبية العظمى من الأسر مما يجعل الحصول على زيت الزيتون امتيازا للأسر الميسورة .
غير أن تراجع الإنتاج لا يفسر وحده موجة الغلاء المسجلة، ذلك ان للمضاربين أيضا اليد الطولى في تحديد الاسعار ، خاصة و أن الاخبار المتواترة من هنا و هناك تشير الى تحسن نسبي في الإنتاج مقارنة بالموسم الفارط مما يدعو للتفاؤل بشأن وفرة الإنتاج التي قد تنعكس ايجابيا على الأسعار ، إلا أن للمضاربين رأي آخر ينحو في اتجاه الحفاظ على الأسعار المرتفعة في سبيل تحقيق أرباح إضافية.
و بما أن الحكومة قد حررت الاسعار فلا أحد بإمكانه محاسبة هؤلاء .